logo
العالم

ماذا يعني اقتحام أوكرانيا للأراضي الروسية بالدبابات البريطانية؟‎

ماذا يعني اقتحام أوكرانيا للأراضي الروسية بالدبابات البريطانية؟‎
دبابات تشالنجر2 البريطانية في كورسكالمصدر: Getty image
18 أغسطس 2024، 10:14 ص

ناقش تقرير لصحيفة "التايمز" تداعيات استخدام أوكرانيا للدبابات البريطانية في هجومها الأخير المفاجئ على مدينة "كورسك" الروسية.

ورأى استنادا إلى مصادر دفاعية بريطانية، بأنه على الرغم من أن روسيا تبدو في أعلى حالات التوتر والغضب، إلا أن المخاوف من التصعيد النووي مبالغ فيها.

حرب عالمية ثالثة

وبحسب تقرير الصحيفة فأنه طوال الـ 48 ساعة الماضية، كان المسؤولون والمساعدون السياسيون الذين يعملون لدى رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير الدفاع جون هيلي، يجرون محادثات حول المدى الذي يجب الذهاب إليه لتأكيد المشاركة البريطانية المتزايدة في التوغل نحو كورسك.

وبينت الصحيفة أن المعدات البريطانية من دبابات تشالنجر2 التي شاهدها العالم أجمع، والطائرات دون طيار لعبت دوراً مركزياً في الهجوم الجديد في أوكرانيا، وكان الأفراد البريطانيون يقدمون المشورة عن كثب للجيش الأوكراني لمدة عامين، على نطاق لا مثيل له في أي دولة أخرى.

وبحلول الجمعة، توقع النائب الروسي ميخائيل شيريميت أن "وجود معدات عسكرية غربية" في الهجوم يعني أن "العالم على شفا حرب عالمية ثالثة".

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا تعلن قصف جسرٍ ثانٍ في منطقة "كورسك" الروسية (فيديو)

 

واتهم نيكولاي باتروشيف، أحد مساعدي بوتين الرئيسين، وكالات المخابرات الغربية بالمساعدة في التخطيط للهجوم، الذي بدأ في 6 أغسطس/آب، والذي أمر فيه الرئيس زيلينسكي بإدخال سيف ذي حدين إلى روسيا عبر ثلاثة ألوية مشاة ميكانيكية وثلاثة ألوية هجوم جوي.

قلق من التصعيد الروسي

وأشار التقرير إلى أن القرار الذي اتخذه ستارمر وهيلي الأسبوع الماضي، بوضع خطط لدعم أوكرانيا صناعيًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا، علاوة على الدعم العسكري، لم يكن بمثابة تحول في السياسة، بل كان تغييرًا في اللهجة ليكونا أكثر انفتاحًا بشأن دور بريطانيا في محاولة لإقناع الحلفاء الرئيسين ببذل المزيد من الجهد للمساعدة؛ وإقناع الجمهور بتأثر أمن بريطانيا وازدهارها الاقتصادي بفعل الحرب الروسية الأوكرانية.

ولضمان وجود جبهة بريطانية موحدة، أنشأ هيلي ووزير الخارجية ديفيد لامي، وحدة مشتركة لأوكرانيا بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية.

 ويؤكد المساعدون أن الزعيمين قاما بسبع رحلات خارجية مشتركة، بما في ذلك أول رحلة معًا إلى كييف أثناء وجودهما في المعارضة والأولى كوزيرين للشرق الأوسط.

وتابع التقرير بأن المسؤولين والخبراء البريطانيين يعتقدون أن حلفاءهم الأوروبيين قلقون للغاية بشأن إثارة التصعيد الروسي. 

لكن على الرغم من الزيادات في المعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، يقول مسؤولون أمنيون إنه لا يوجد أي مؤشر على أن روسيا تهدد باستخدام أسلحة نووية تكتيكية، وهو السيناريو الكابوس الذي من شأنه أن يجعل تهديدات الحرب العالمية الثالثة ذات مصداقية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC