روبيو: الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان

logo
العالم

بينها تهديد "العقل المدبر".. رسائل إسرائيلية عبر "الهجوم الخجول" على إيران

بينها تهديد "العقل المدبر".. رسائل إسرائيلية عبر "الهجوم الخجول" على إيران
طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيليالمصدر: رويترز
27 أكتوبر 2024، 5:38 ص

حدد خبراء في الشأن الإسرائيلي، بعض الرسائل التي أرادت "تل أبيب" إيصالها إلى طهران، وذلك خلال الرد الإسرائيلي في الداخل الإيراني، فجر السبت الماضي، ردا على هجوم إيراني على إسرائيل، في أول أكتوبر الجاري، وسط حالة "الرد المتبادل" بين الجانبين. 

وأشار خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن أبرز الرسائل الإسرائيلية، التأكيد لـ"طهران" على أن "تل أبيب" حاضرة في قلب العمق الإيراني، وأن كل السبل متاحة أمامها، إضافة إلى رسائل للمجموعات التي تدعمها إيران تقول فيها إنها قادرة على استهداف "العقل المدبر".

وتحدث الخبراء، عن أن الرد حمل رسائل أخرى، منها للداخل الإسرائيلي، بالقدرة على الوصول إلى أي جغرافيا، وذلك في الوقت الذي رأت فيه أصوات عدة، أن هذا الرد "المتواضع" لم يكن مطلوبا بعد جملة من تهديدات مسؤولين إسرائيليين، بالزلزال الذي سيضرب إيران.

ويقول الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، د.نزار نزال، إن "تل ابيب أرادت توصيل عدة رسائل إلى طهران، عبر توجيه هذه الضربة "الخجولة" على بعض المواقع العسكرية وغيرها التي وجهت مؤخرا إلى الداخل الإيراني.

وأوضح نزار في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن في صدارة تلك الرسائل إلى إيران من جانب إسرائيل عبر هذه الضربة، أن أي تصرف من جانب طهران أو اي استهداف لاي مصالح إسرائيلية، سيحمل هجمة قوية جديدة عليها، لاسيما أن كان هناك رد إيراني، ولن يتم الوقوف وقتئذ من جانب "تل أبيب" بكون الرد الإيراني على "رد" فجر السبت، قوي أم محدود.

ولفت نزار إلى أن توجيه الضربة الإسرائيلية مرتبط برسالة أخرى لـ"طهران" تتعلق بالتيارات والجبهات التي تتواجد فيها إيران، سواء "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس"، مفادها وفحواها بمدى قدرة إسرائيل وأنها تستطيع الوصول إلى داخل من يدعمهم بالسلاح ويزيدهم بالمال.

واستكمل نزار قائلا: إن "هذا الرد من جانب تل أبيب على إيران، حمل رسالة للداخل الإسرائيلي، في ظل وجود حالة من عدم الثقة بالتزامن مع التطورات وتعدد الجبهات ،تحمل تأكيدا للشارع الإسرائيلي، بأن يد الجيش طويلة وأنه يستطيع الوصول إلى أي جغرافيا تهدد أمن المواطن الإسرائيلي، بحسب الرسائل".

وأشار نزار في هذا الصدد، إلى أن الرد الإسرائيلي صاحبة مجموعة من التقييمات في الداخل، بأنها ضربة "خجولة" لم تؤدي الغرض الذي كان معلن عنه والذي رافقه انتشار تهديدات ذات سقف عال، لاسيما أنها جاءت بعد أيام من حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن الضربة إلى إيران ستكون مميتة وستحدث زلزال.

لكن جاء الرد المتواضع الذي لا يرقى إلى الضربة التي تعرضت لها إسرائيل، في الأول من أكتوبر الماضي، حتى وصل الأمر بأن هناك إسرائيليين يقولون إنه كان من الأفضل، عدم القيام بهذه الضربة "الرد" بهذا الشكل. 

وقال من الممكن أن يكون هناك رد إيراني يتناغم مع الرد الإسرائيلي، متوقعا أن تظل "المناكفات" مستمرة، وسط مخاوف من حدوث خطأ ما، في ظل هذه الردود، يترتب عنه شكل آخر من التصعيد.

فيما يؤكد الباحث العلاقات الدولية، شهاب منصور، أن من أهم الرسائل التي أرادت إسرائيل توصيلها إلى إيران، أن كل السبل متاحة أمامها وأن كل ما كانت تجهز له من رد تصعيدي، تم التراجع عنه، بناءا على ما تراه من مصالح لها، وهو ما تم بمقابل حصلت عليه إسرائيل من واشنطن عبر عدة مزايا وصفقات ودعم أمريكي، كان آخرها منظومة "ثاد".

وبين "منصور" في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن الرسائل الإسرائيلية واضحة لإيران، أنها متواجدة وحاضرة وتستطيع أن تتوائم مع كل الأوضاع، وأنها وصلت إلى القلب الإيراني من خلال الدخول إلى العمق، وأن ما كان يتبقى من رسم هذا الرد، هو الضغط على "زر" إما بتوجيه الضربات لكافة المواقع والنقاط التي توجع إيران في الداخل، أو أن تقوم باستعراض القدرة التهديدية التي تستطيع.

أخبار ذات علاقة

قناة إسرائيلية: زيارة رئيس الموساد للدوحة "لن تحقق نتائج بشأن الأسرى"

 وأضاف منصور، أن من أهم الرسائل من تل أبيب إلى إلى إيران، هو لأذرعها التي هي قريبة المدى جغرافيا من إسرائيل، وأن حضورها في قلب "العقل المدبر" لهم على حد وصفه، يجعلها تتحرك في آفاق أخرى قد تقضي على هذه الأذرع، دون أي قدرة من جانب طهران على التعامل معها.

وبحسب ما وضح من هذا الرسائل عبر هذا الرد "المنضبط" بعد ضغط يحمل "تودد" من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتمرير فترة الانتخابات في صالح الديمقراطيين عبر المرشحة كامالا هاريس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC