كلمة السر"GSPR".. كيف يتم حماية رئيس الجمهورية في فرنسا؟
يُعهد أمن رئيس الجمهورية في فرنسا إلى أفراد "GSPR"، وهي مجموعة نخبة مكونة من ضباط الشرطة وأعضاء وحدات التدخل في الدرك الوطني.
وبحسب إذاعة "آر تي أل"، فإنّ هناك مجموعة معينة تضمن الأمن لرئيس الجمهورية أهمها "GSPR"، المجموعة الأمنية التابعة لرئاسة الجمهورية، وهي وحدة نخبة مدربة على تقنيات القتال، ومكونة من 82 شخصًا، من بينهم ضباط شرطة، بالإضافة إلى رجال من وحدات التدخل بالدرك الوطني.
وتهدف المجموعة الأمنية التابعة لرئاسة الجمهورية، التي أُنْشِئَت بموجب مرسوم صادر في 5 يناير 1983، إلى ضمان حماية رئيس الدولة وعائلته، سواء أثناء ممارسة مهامه الرسمية، أو في الحياة الخاصة، واختلف شكلها وتكوينها من رئيس دولة إلى آخر.
وأوضح تقرير الإذاعة الفرنسية أنه في أغلب الأحيان، يكون هناك 3 رجال على اتصال مباشر برئيس الدولة، ثم يتمركز أعضاء آخرون في مكان أبعد قليلاً، وعند السفر يتم نشر الشرطة أيضًا على جانب الحشد، وعلاوة على ذلك، قد يكون هناك أيضًا قناصة على الأسطح.
هؤلاء الرجال لا يتركون الرئيس أبدًا في رحلاته العديدة، ويمكن معرفتهم بسرعة وبسهولة من خلال الشعر القصير والبدلة وسماعة الأذن وحقيبة "كيفلر" التي يمكن نشرها بضغطة واحدة لصنع درع مضاد للرصاص، حيث من المستحيل عدم رؤيتهم، فهم مستعدون باستمرار لإنشاء حاجز بجسدهم، والتضحية بحياتهم لحماية قائدهم، إذا لزم الأمر.
وحتى لو كان ذلك ضروريًّا لأمن رئيس الدولة، فإن هذا الجهاز له تكلفة كبيرة، فبحسب ديوان المحاسبة، بلغت النفقات المرتبطة بـ GSPR حوالي 10 ملايين يورو في عهد نيكولا ساركوزي، لكنها انخفضت في فترة حكم فرانسوا هولاند، إلى 8 ملايين يورو.
أما في ظل رئاسة إيمانويل ماكرون، فتشهد تكلفة GSPR تضخما طفيفا حيث تنفق ما يقرب من 11 مليون يورو، علما أن الرواتب زادت بنسبة 5% عام 2023.
