ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة

logo
العالم

إرث بايدن.. "قنابل موقوتة" على مكتب ترامب

إرث بايدن.. "قنابل موقوتة" على مكتب ترامب
لقاء بايدن وترامبالمصدر: رويترز
15 يناير 2025، 8:04 ص

يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إرثا ثقيلا مع تسلمه مقاليد السلطة بعد أيام، في ملفات تعد "ألغاما" فخخها له الرئيس الديمقراطي جو بايدن، لعرقلة خططه في ولايته الجديدة.

أخبار ذات علاقة

لردع الصين.. ترامب يخطط لزيادة وتيرة تسليح تايوان

في صدارة هذه الملفات، التي يستعد ترامب للتعامل معها، وضع نهاية للحرب الروسية الأوكرانية التي يرى أنها تسببت بمشاكل اقتصادية ضخمة للولايات المتحدة، بجانب الحرب التجارية التي يجهز لخوضها ضد الصين.

 ومن الملفات المعقدة التي سيواجه فيها ترامب معوقات عدة أيضا، الهجرة القادمة عبر المكسيك، والملف النووي الإيراني.

حلول فورية

وقال الخبير في الشؤون الأمريكية، الداه يعقوب، إن سياسة ترامب ستعمل على الحل الفوري للمشاكل الموروثة من ولاية بايدن وإعلاء التفاوض لتحقيق المصالح الاقتصادية التي يوليها اهتماما كبيرا.

وبيّن يعقوب لـ"إرم نيوز"، أن ترامب بدأ فعليا في تفكيك الألغام التي تركها بايدن، قبل تسلمه المنصب الرئاسي، لتكون الانطلاقة باتصالات مع موسكو والتجهيز لقمة تجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمجرد تولي السلطة.

وأكد يعقوب أن مهمة ترامب في تفكيك لغم تورط واشنطن في الحرب الروسية الأوكرانية التي يريد الرئيس الجديد إنهاءها أو فك ارتباط بلاده بها، ليست بالأمر الصعب، في ظل تفاهمه مع بوتين ورفضه مرارا للدور الأمريكي فيها وإعلانه دائما البحث عن حل سريع لها.

وقال: "لطالما انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والدعم السخي المقدم إليه من الغرب؛ ما يجعل التوافق مع روسيا حول تفاهمات نهاية الحرب، متوقفة على الرتوش الأخيرة ليس أكثر".

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، يرجح يعقوب أن يكون هناك نوع من التفاوض السلس، يسير في وضع خطوطه العريضة رجل الأعمال المقرب من ترمب  إيلون ماسك وشخصيات أخرى، في ظل مفاوضات غير مباشرة.

وذكر أن من المتوقع أن يكون هناك حل لهذا الملف في ظل سعي الإدارة الإيرانية الحالية إلى الانكماش للداخل مقابل تخفيف العقوبات التي تخنق طهران وتلاشي الضربة التي يجهز لها ترامب مع إسرائيل تجاه المواقع النووية.

ويعتقد يعقوب أن الملف الذي سيتعامل معه ترامب بشكل تصعيدي، هو الصراع مع الصين، الذي يضعه أولوية في ظل تمسكه بفرض المزيد من الضرائب على الشركات والواردات الصينية، في وقت يشهد إعداد إجراءات استقطاب متبادل من جانب بكين وواشنطن لعدة دول.

ملفان في الصدارة

من جهته يرى الباحث في العلاقات الدولية، ناصر عمر، أن بايدن ترك إرثا ثقيلا لترامب في عدة ملفات بينها ملفان وضع فيهما الرئيس الديمقراطي عراقيل سيكون من الصعب التعامل معها.

وأوضح أن هذين الملفين هما ملف الهجرة القادمة من حدود المكسيك وأمريكا اللاتينية والتعامل مع اللاجئين الذين دخلوا في فترة حكم الديمقراطيين، وأيضا الالتزامات المتعلقة بارتباط أمريكا بالناتو، لاسيما فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، والتي قد تقيد عدة إجراءات منتظرة من ترامب.

وبحسب عمر، فإن العراقيل ترتبط بشكل كبير بضرورة عمل ترامب على تعديل في تشريعات وقوانين تتعلق بالهجرة، وهو ما سيأخذ وقتا وسيواجه تحديات من جانب الديمقراطيين في الكونغرس.

أخبار ذات علاقة

ترامب قبل التنصيب.. انقسامات تهدد تحالفاته بسبب الهجرة

وأشار إلى قيود تعميق الارتباط بالناتو في ظل ما تم في عهد بايدن من مذكرات تفاهم واتفاقيات مرتبطة بجوانب استراتيجية وأمنية تتعلق بالولايات المتحدة مع بعض الدول، ومن ثم فإن فصل مصالح أمريكا عن هذه الارتباطات، بمثابة معضلة معقدة.

وذكر عمر لـ"إرم نيوز" أن ترامب يتمسك بشكل كبير بتخفيف الأعباء العسكرية والمادية الثقيلة الخاصة بدور أمريكا في ولاية بايدن، وذلك فيما يتعلق بـ الناتو والحرب في أوكرانيا.

وبين أن ترامب يريد أن يذهب إلى صفحة جديدة مع بوتين تقوم على إنهاء هذه الحرب مقابل تفاهمات تخص تخفيف حدة ارتباط واشنطن بالنزاعات الدولية حتى يتفرغ الرئيس الجمهوري لمشاكل داخلية تتعلق بالاقتصاد الأمريكي.

واستكمل عمر بالقول إن ملف الهجرة يحمل تعقيدات عدة أمام ترامب في ظل من دخلوا وحصلوا على وثائق وأوراق وأصبح لهم وجود قانوني؛ الأمر الذي يمثل المزيد من الأعباء الأمنية والقانونية في تحويل سمات الإقامة لهم، أو على أقل تقدير، منع أعداد بمئات الآلاف، باتوا على خطوة من الحصول على وضع قانوني، يتيح لهم في القريب، استمرار التواجد في أمريكا، وهو ما يحاول ترامب محاصرته مع بداية ولايته.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات