الدفاع البريطانية تضع خططا لإجلاء البريطانيين من لبنان

logo
العالم

تراجع الدعم الغربي يدفع كييف لزيادة الإنفاق الدفاعي

تراجع الدعم الغربي يدفع كييف لزيادة الإنفاق الدفاعي
عناصر من الجيش الأوكرانيالمصدر: رويترز
23 سبتمبر 2024، 2:26 م

في الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارة لكييف، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إقراض أوكرانيا 35 مليار يورو بما يُقدر بحوالي 39 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة، وقع زيلينسكي مشروع قانون مرره البرلمان يقضي بزيادة مخصصات الجيش.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، حصلت أوكرانيا على مساعدات مالية تُقدر بأكثر من 98 مليار دولار، وفقًا لما أعلنه البرلمان الأوكراني أثناء مناقشة مشروع قانون الميزانية التكميلية للقوات المسلحة.

وقال الرئيس الأوكراني، إن مشروع القانون يستهدف زيادة الإنفاق العسكري للقوات المسلحة الأوكرانية، بواقع 500 مليار هريفنا (12 مليار دولار)، وذلك لدعم العمليات العسكرية، وذلك في الوقت الذي لم يحصل بعد على "إذن" من واشنطن ولندن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا خشية "تصعيد" الوضع. 

وبحسب الخبراء، فإن مشروع القانون الجديد بزيادة مخصصات الجيش الأوكراني جاء للتغلب على المخاوف الأوكرانية من تزايد تراجع الدعم الغربي لكييف، خاصة وأن ألمانيا قد تكون أولى الدول الأوروبية في اتخاذ قرار تراجع الدعم للنصف.

كما أن القانون يتضمن تخصيص 12 مليار دولار هو مبلغ ضعيف للغاية لا يتناسب مع تزايد احتياجات الجيش في ظل الهجمات الروسية العنيفة على كييف بشكل دائم.

وقال العميد هشام جابر، الخبير في الشؤون العسكرية، إن الإنفاق الدفاعي للقوات المسلحة الأوكرانية يبلغ حوالي 47 مليار دولار من الميزانية القومية للبلاد، والذي يصل لحوالي 150 مليار دولار بعد إضافة المساعدات الغربية.

ورغم ذلك فإن هذا المبلغ ضعيف للغاية في ظل التوقعات باستمرار الحرب الأوكرانية الروسية؛ بسبب غياب الحل الأوروبي ومحاولات الغرب تقديم الدعم العسكري والمالي لكييف للتوسع في عملياتها العسكرية ضد موسكو.

وأشار الخبير في الشؤون العسكرية، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن كييف بحاجة ماسة الآن لزيادة الإنفاق الدفاعي، بسبب تراجع معدلات الدعم الغربي المالي لكييف خلال الأشهر الماضية، خاصة وأن الغرب استشعر أن الحرب الأوكرانية أصبحت عبئاً على الكثير من الدول الأوروبية التي تعاني التضخم ومشاكل اقتصادية وأبرزها الولايات المتحدة وفرنسا.

وأضاف أن ألمانيا تعتزم خفض المساعدات المالية العسكرية لأوكرانيا من 8 مليارات دولار إلى 4 مليارات دولار، وهو ما نص عليه مشروع الموازنة الألمانية للعام 2025، وأن هذه الخطوة بزيادة مخصصات الجيش تأتي في إطار المخاوف الأوكرانية من أن تخطو الكثير من الدول الغربية هذه الخطوة العام المقبل.

وأوضح الخبير العسكري، العميد هشام جابر، أن أوكرانيا تسعى إلى تعزيز ترسانتها من المعدات والذخيرة خاصة بعد تعرض الكثير من مستودعات الذخائر الأوروبية التي لم تستخدم بعد في الحرب الروسية، للهجمات الصاروخية، بالإضافة إلى دعم خطوط الإنتاج العسكري الأوكراني وتحديدا المسيرات القتالية التي تعتمد عليها كييف بشكل مباشر في الوقت الحالي في الهجوم على المنشآت العسكرية الروسية.

تعرض الكثير من مستودعات الذخائر الأوروبية التي لم تستخدم بعد في الحرب الروسية 

أخبار ذات علاقة

"مفاجأة الشتاء".. أوكرانيا تحذّر والحلفاء ينشرون "بعثات المراقبة"

 في ذات السياق، قال أوليه زدانوف، الخبير في الشؤون العسكرية الأوكرانية، إن الدعم الغربي بدأ في التآكل في وقتٍ أوشكت مخازن الأسلحة الأوكرانية على النفاد جراء استنزاف الأسلحة بسبب استمرار الحرب، وهو ما أثار المخاوف الأوكرانية، إلى أن قرر البرلمان تمرير مشروع قانون بزيادة المخصصات الدفاعية، والتي يتم تحصيلها من خلال الضرائب المختلفة.

 وأشار زدانوف في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية بحاجة إلى شراء راجمات صواريخ "هيمارس" وأنظمة الدفاع الجوي "ستينجير" للتصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية التي تم إرسالها مؤخرا إلى روسيا.

وأضاف أن ميزانية الدفاع الإضافية قد تعزز قدرات المدفعية الأوكرانية حال شراء صواريخ "جافلين" ومدافع "هاوتزر" المضادة للدبابات، والتي قد يكون لها عظيم الأثر في مواجهة المحاولات الروسية للزحف نحو العاصمة كييف.

وأشار الخبير في الشؤون العسكرية الأوكرانية، أوليف زدانوف، إلى أن كييف تحتاج إلى 40 مليار دولار وليس 12 مليار دولار - الزيادة الجديدة - لتغطية احتياجاتها العسكرية ولتوفير الحماية المدنية والاجتماعية لسكان المناطق التي تشهد عمليات عسكرية بشكل مباشر.

وتابع قائلا: "يجب على أوكرانيا التفكير في موارد لتعزيز قدراتها الدفاعية والصمود أمام الهجوم الروسي، بدلا من انتظار الدعم الغربي المهدد بالتراجع بشكل أكثر خلال العام المقبل، بسبب التغيرات الجيوسياسية في القارة العجوز خلال الفترة الماضية وما تعانيه من أزمات اقتصادية".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC