عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم

خبراء روس: موسكو ستدمر مطارات أوكرانيا قبل وصول "إف 16"

خبراء روس: موسكو ستدمر مطارات أوكرانيا قبل وصول "إف 16"
مقاتلات إف 16المصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 12:49 م

علق خبراء روس على إعلان الناتو بشأن إرسال مقاتلات من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا، بالقول إن موسكو ستدمر المطارات الأوكرانية قبل وصول تلك الطائرات.

ووصف الخبراء بيان قمة الناتو بتزويد أوكرانيا بتلك المقاتلات، وكذلك نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، بأنها "تصعيد خطير ويتطلب الرد العسكري الفوري من قبل موسكو".

 وحسب الخبراء الذين تحدثوا لـ"إرم نيوز"، فإن "الناتو" دخل في مرحلة تصعيد جديد مع روسيا ترتقي إلى الصدام المباشر، وستدمر موسكو المطارات الأوكرانية بحيث لن تجد مقاتلات الناتو مكانا لتهبط فيه.

وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" اتخذ قرارا خلال قمته في العاصمة الأمريكية واشنطن، بتزويد كييف بمقاتلات من طراز "إف-16"، وكذلك اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.

"مقاتلات إف-16"

يقول الخبير في الشؤون العسكرية سيرغي سوليانيك، لـ"إرم نيوز"، إن" الناتو دخل مرحلة جديدة تماما من التصعيد، قد ترتقي لصدام مباشر مع روسيا، حين قرر تزويد أوكرانيا بمقاتلات حربية، فهو يريد بذلك استمرار الصراع وإطالة أمده".

ونوه إلى أن "روسيا سترد عسكريا على هذه الخطوة بتدمير أي مهبط أو مطار في أوكرانيا قادر على استقبال هذه المقاتلات لكي تجد مقاتلات الناتو نفسها دون مكان تهبط به داخل أوكرانيا".

وأشار الخبير إلى أن "الغرب اتخذ قرار التزويد بهذا النوع من المقاتلات منذ مدة، لكن تبني الأمر رسميا بالناتو، يعني أن هذا الحلف بات يقف وجهًا لوجه أمام روسيا، وليس بالوكالة كما كان يجري سابقا".

وحول تأثير هذه المقاتلات على سير المعارك، يرى سوليانيك، أن "التأثير محدود؛ لأن روسيا لديها الإمكانيات الدفاعية لإسقاط هذه الأنواع من المقاتلات، والناتو يعلم ذلك، لكنه مصر على استمرار الحرب والدمار مع عدم إدراكه الثمن الباهظ لهذه القرارات".

وخلص إلى القول: "كل هذا يأتي بسبب هزيمة الغرب على الجبهة، والآن يحاولون تحقيق أي نصر، ويعتقدون أن مقاتلاتهم ستهزم روسيا، كما اعتقدوا أن الآليات التي زودوا بها كييف قد تلحق الهزيمة بموسكو، لكن لم يحدث ذلك، واحترقت الدبابات والمدرعات الأمريكية والألمانية وغيرها في ساحة المعركة، وهذا ما ينتظر مقاتلات إف-16".

صواريخ بعيدة المدى تستهدف روسيا

وحول عزم الولايات المتحدة نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، يقول الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ميخائيل سفيريدوف، لـ"إرم نيوز"، إن "هذا تصعيد خطير ونية واضحة لوضع روسيا في دائرة الخطر؛ ولذلك روسيا سترد على هذا الإجراء بإجراءات متساوية تحت قاعدة التهديد مقابل التهديد".

ويتابع: "هذه الخطوة تعني وفاة أي مفاوضات حول الحد من انتشار الصواريخ؛ وبهذا تعطي واشنطن الضوء الأخضر لموسكو لنشر صواريخ مماثلة للرد على مصادر التهديد".

أخبار ذات علاقة

خبراء: إرسال "إف 16" إلى أوكرانيا "شرارة حرب" بين الناتو وروسيا

 وحول المكان الذي قد تنشر فيه روسيا صواريخها كإجراء ردعي، يوضح الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن "هذه أسرار عسكرية حتى الإعلان عنها رسميا، لكن أعتقد أنها ستكون قريبة من القارة الأوروبية للرد على التهديد القادم من ألمانيا".

ويؤكد سفيريدوف أن هذه الصواريخ سيكون لها ارتدادات على الصراع الجاري بين روسيا والغرب، وبالتأكيد سيختار الغرب خط التصعيد لأعلى سقف.

منوهًا إلى أن "أوروبا باتت رهينة في يد واشنطن، فعملية نشر الصواريخ بألمانيا تهدد سيادة برلين نفسها، وتجعلها رأس حربة في الصراع بين الشرق والغرب".

إلى أين يتجه الصراع؟

وفيما يأخذ التوتر منحى أشد بين روسيا والغرب؛ إذ شهدت الآونة الأخيرة تصريحات من الأطراف وصلت إلى حد التلويح بالسلاح النووي، يرى الخبير في الشؤون الروسية نيكولاي كوشيرنكو، أن "الصراع ككل دخل في مرحلة جديدة والناتو بقراره نشر مقاتلاته داخل أوكرانيا وكأنه يعلن لروسيا أنه بات قريبا جدا منها، وهذا ما سيجبر روسيا على الرد والتصعيد لتلك المرحلة القادمة".

ويتابع في حديثه، لـ"إرم نيوز"، أن "الغرب اتخذ قرارًا بإنهاء أي فرصة لإجراء مفاوضات سلام في المرحلة القادمة، وفي الوقت نفسه يقوم بتصرفات قد تربك أي تيار سياسي جديد قد يستلم السلطة في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة؛ لذلك فإن الأمر يزداد تعقيدًا".

وأشار الخبير الروسي إلى أن "روسيا أعطت مبادرة للحل، ورُفِضَت، وكييف لا تريد المفاوضات بتوجيه من الغرب، وهذا الرفض هو فقدان الغرب لأي ورقة قوة داخل أي مفاوضات قريبة؛ لذلك يريدون تأجيل الحديث عن التفاوض للحصول على ملفات يمكن مفاوضة روسيا عليها، ونشر الصواريخ في ألمانيا والمقاتلات التي ستعطى لكييف كلها تأتي في هذا السياق".

وحول رد الفعل الروسي يقول كوشيرنكو: "روسيا بدأت بتجهيز الرد منذ مدة سواء بالتعاون العسكري مع بيلاروسيا ونشر وصواريخ نووية هناك، أو بزيادة منتوجها الحربي والاتفاقيات الأمنية والاستراتيجية التي وقعتها مع عدد من الدول، وكذلك التقدم على الجبهات وفتح جبهة خاركيف".

وخلص إلى القول: "ما يجري الآن يوضح أن المرحلة القادمة خطيرة، وستكون متوترة جدًّا، وعلى الغرب أن يعي نتائج ما يقدِم عليه، فروسيا ليست دولة صغيرة ولديها بدل الرد الواحد مجموعة ردود ستتضح قريبًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC