"واشنطن بوست": ماسك يناشد ترامب إلغاء الرسوم الجمركية الشاملة

logo
العالم

"جون أفريك": الوجود الفرنسي في أفريقيا يدخل مرحلة جديدة

"جون أفريك": الوجود الفرنسي في أفريقيا يدخل مرحلة جديدة
جنود فرنسيون في أفريقياالمصدر: رويترز
15 يناير 2025، 3:55 م

طرحت مجلة "جون أفريك" عدة أسئلة تتعلق بالوجود الفرنسي في ساحل العاج، استناداً إلى إعلان رئيس البلاد الحسن واتارا في نهاية ديسمبر 2024 أن قاعدة الكتيبة 43 للمشاة البحرية الفرنسية (BIMa) في بورت-بويت، قرب أبيدجان، ستُعاد إلى جيش ساحل العاج بدءاً من يناير 2025.

ووفقا لتقرير المجلة، فإن هذا الانتقال للقاعدة العسكرية الفرنسية يمثل نقطة تحول في العلاقات بين ساحل العاج وفرنسا، ويعكس مرحلة جديدة من تقليص الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا، كما يثير عدة أسئلة، منها:

أخبار ذات علاقة

نفوذ باريس يتقلص.. ساحل العاج تنضم إلى الدول "الطاردة" للفرنسيين

 

لماذا يغادر الفرنسيون قاعدة بورت-بويت؟

أوضح التقرير أن قرار مغادرة القوات الفرنسية من القاعدة يأتي في سياق إعادة ترتيب العلاقات العسكرية بين باريس وأبيدجان، وأضاف أنه على الرغم من أن فرنسا اضطرت للانسحاب من دول مثل مالي وبوركينا فاسو بسبب ضغوط من الحكومات المحلية، لكن الوضع في ساحل العاج مختلف. 

وبدأت المناقشات حول عائدية القاعدة لسلطة ساحل العاج، بشكل تدريجي منذ عدة أشهر، ففي يونيو 2022 زار وزير دفاع ساحل العاج تيني بيرهيمة واتارا باريس؛ للبدء في مفاوضات حول مستقبل التعاون العسكري بين البلدين، تلتها زيارتان فرنسيتان إلى أبيدجان.

لماذا يُعد هذا قرارًا تاريخيًا؟

يعد انسحاب الكتيبة 43 للمشاة البحرية حدثًا مهمًا في العلاقات بين فرنسا وساحل العاج. 

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ استقلال ساحل العاج في عام 1960، حافظت فرنسا على وجود عسكري كبير، لا سيما في بورت-بويت حيث حلّت الكتيبة 43 محل القوات الاستعمارية في عام 1978.

وعلى الرغم من أن القاعدة لن تختفي تمامًا، فإن إعادة تسليمها تمثل نهاية حقبة، إذ لا تمتلك فرنسا اليوم قواعد عسكرية دائمة في إفريقيا باستثناء جيبوتي والغابون.

من هو الجنرال توماس داكين واتارا؟

بحسب التقرير، ستتم إعادة تسمية قاعدة بورت-بويت باسم "الجنرال توماس داكين واتارا" تكريمًا لأحد الآباء المؤسسين للجيش الإيفواري. 

وُلد توماس داكين واتارا في 1916 في نيانانكاها، وسط البلاد، وكان أول رئيس لأركان الجيش الإيفواري بعد الاستقلال.

وأدى دورًا محوريًا في تأسيس القوات الوطنية المسلحة في السبعينيات.

اختيار اسمه للقاعدة يسلط الضوء على رغبة ساحل العاج في استعادة تاريخها وتعزيز هويتها الوطنية.

من سيتولى القاعدة؟

ستصبح قاعدة بورت-بويت مركزًا استراتيجيًا لجيش ساحل العاج، وفي عام 2025، سيتم نقل الكتيبة الأولى من قوات الكوماندوز والمظليين، التي كانت مقيمة في أكويدو، إلى هناك، كما سيتم إنشاء أكاديمية عسكرية مخصصة لأنظمة المعلومات والاتصالات في القاعدة. 

وبينما تستمر فرنسا في سحب قواتها تدريجيًا، من المتوقع أن يبقى حوالي 500 جندي فرنسي في كوت ديفوار لدعم المهام المشتركة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

أخبار ذات علاقة

بعد ساحل العاج.. السنغال تلوّح بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي بـ 2025

 على الرغم من إعادة تسليم قاعدة بورت-بويت، ستستمر فرنسا في التعاون العسكري مع كوت ديفوار، لا سيما من خلال التدريبات المشتركة مثل "سوغودجيغوي" و"تواراكو". 

وأوضح تقرير المجلة الفرنسية أنه في سبتمبر 2024 كانت باريس قد سلمت بالفعل موقع لولو-سود إلى الجيش الإيفواري،مبينا أنه ومع ذلك فإن الحوادث المحلية المرتبطة بالموقع ساهمت في اتخاذ هذا القرار.

وشدد التقرير على أنه رغم هذا الانسحاب، من المتوقع أن يبقى حوالي مئة جندي فرنسي في ساحل العاج لدعم جهود مكافحة الإرهاب، ما يسلط الضوء على استمرار العلاقات الثنائية.

وخلص التقرير إلى القول إن هذا التحول يعد فصلًا جديدًا في العلاقات العسكرية بين فرنسا وساحل العاج، ويركز على شراكة أكثر توازنًا واستقلالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات