تجددت المواجهات المسلحة اليوم السبت، بين الجيش وحلفائه الروس من "مجموعة فاغنر للمرتزقة" من جهة، ومجموعات انفصالية من المتمردين في شمال مالي، بحسب وكالة "فرانس برس".
واندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين، في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر الأسبوع الفائت، بعدما أعلن الجيش أنه سيطر على منطقة "إن أفراك" الاستراتيجية، الواقعة على بُعد 120 كم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وجعل المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته، كما ذكرت فرانس برس.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي في نهاية 2023، بعد هجوم شنه الجيش، وبلغ ذروته بسيطرة قوات "باماكو" على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
وقال أحد المتحدثين باسم تنسيقية حركات أزواد "ألمو أغ محمد"، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، لوكالة فرانس برس، إنه "يؤكد استئناف المعارك السبت في ناحية زقاق"، مضيفًا "ندحر العدو"، وأزواد منطقة في شمال مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.
كما أفاد مصدر إنساني في شمال مالي، بأن "المواجهات استؤنفت السبت، في زقاق على طريق كيدال بين متمردي تنسيقية حركات أزواد، وعسكريي فاغنر ومالي"، وعلق مصدر عسكري مالي، أن "كل ما يسعني قوله إن القوات المسلحة تواصل السبت الدفاع عن وحدة وسلامة الأراضي في منطقة كيدال".
وقال متحدث باسم التنسيقية، إن الانفصاليين "أصابوا مروحية"، مما أدى إلى تحطمها، فيما أعلن الجيش عن "هبوط طارئ" لمروحية بعدما واجهت "صعوبات"، بدون وقوع ضحايا.
وترافق هجوم الجيش ومجموعة "فاغنر" في شمال مالي، ورود مزاعم عديدة عن انتهاكات ارتكبها العسكريون والمرتزقة ضد المدنيين منذ 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وعصابات إجرامية.