جمهوريون يحذرون من "انتكاسة" إذا استمر ترامب بـ"الشخصنة" ضد هاريس
قالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، إن السيناتور الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي غراهام، أعرب عن مخاوفه بشأن تراجع أرقام استطلاعات الرأي التي أجراها المرشح الانتخابي دونالد ترامب، وخطابه العدائي ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مشيرًا إلى الحاجة لحملة أكثر تنظيمًا تركز على السياسات بدلًا من الهجمات الشخصية.
وأكدت "شبيغل" أن غراهام، الذي كان في السابق من منتقدي ترامب، وأصبح "مدافعًا مخلصًا" عنه، ينتقد على وجه التحديد هجمات ترامب الشخصية على هاريس، واصفا إياها بالاستراتيجية الخاطئة، معتقدًا أن التركيز يجب أن ينصب على تسليط الضوء على سياسات هاريس الليبرالية بدلًا من اللجوء إلى الإهانات.
وأوضحت الصحيفة أن هناك جمهوريين بارزين آخرين، بمن فيهم نيكي هيلي وكيليان كونواي ولاري كودلو وبيتر نافارو، حثوا ترامب على الامتناع عن الهجمات الشخصية والتركيز على المناقشات السياسية الموضوعية، وإلا فإنهم يخشون انتكاسة في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشارت شبيغل إلى أنه على الرغم من هذه التحذيرات، يواصل ترامب الانخراط في الهجمات الشخصية والمناقشات الخارجة عن الموضوع خلال فعالياته الصحفية، ما يدفع الكثير من الجمهوريين للشعور بالقلق من أن هذا النهج لن يلقى صدى لدى الناخبين، وقد يضر بفرصهم في الانتخابات.
من ناحية أخرى، لا تزال هاريس متماسكة في مواجهة هجمات ترامب، مؤكدةً أهمية دعم الآخرين بدلًا من تحطيمهم.
وختمت الصحيفة بقولها إنه يبقى الشعور بشكل عام متزايدًا بين الجمهوريين بأن هناك حاجة إلى نهج أكثر احترامًا وتركيزًا على السياسات لكسب الناخبين المترددين، وتأمين الفوز في الانتخابات المقبلة.
