عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

بعد شهرين من الانتخابات.. جمود سياسي وتدهور صورة الأحزاب في فرنسا

بعد شهرين من الانتخابات.. جمود سياسي وتدهور صورة الأحزاب في فرنسا
زعماء حزب التجمع الوطني المتطرف في فرنسا بين أنصارهمالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 7:06 م

شكّلت الانتخابات التشريعية المبكرة لعام 2024 نقطة تحول حاسمة في التاريخ السياسي لفرنسا، حيث كانت مسرحا للأحداث والتطورات، بدءا من الانهيار غير المتوقع لبعض الأحزاب إلى التحالفات الثورية.

وعقب مرور نحو شهرين على هذا الاقتراع الذي أدى إلى جمود سياسي غير مسبوق في الجمهورية الخامسة، لا يبدو أن المعسكر الرئاسي وتحالف "الجبهة الشعبية الجديدة"، الذي لا يتمتع أي منهما بالأغلبية في الجمعية، على استعداد لتقديم التنازلات.

في اليسار، لا تزال الجبهة الشعبية الجديدة (الحزب الاشتراكي، وعلماء البيئة، والشيوعيون، وفرنسا الأبية) تدعم مرشحتها في ماتينيون (مقر رئاسة الوزراء الفرنسية)، لوسي كاستيس، وفق صحيفة "لا كوتيدين" الفرنسية.

أخبار ذات علاقة

"فشل غير معلن".. نتائج 10 سنوات من تدخل فرنسا في "الساحل الأفريقي"

 

لكن الجبهة أصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، إذ فشلت في بناء تحالفات لانتخابات رئاسة الجمعية الوطنية في 18 يوليو الماضي. كما تواجه صعوبة في تحقيق تحالف للأغلبية الحكومية، خاصة أن معظم الأحزاب اليمينية لا تريد ائتلافاً يضم حزب "فرنسا الأبية".

في اليمين، أطلق رئيسا مجموعتي الجمهوريين في الجمعية العمومية ومجلس الشيوخ، لوران فوكيه، وبرونو ريتايو، "ميثاقاً تشريعياً" يتضمن 13 إجراءً، ولكنهما لا يعتزمان الدخول في حكومة ائتلافية. 

أما رئيس الوزراء المنتهية ولايته غابرييل أتال، الذي أصبح رئيساً لتحالف "معاً من أجل الجمهورية"، فوجه رسالة إلى جميع زعماء الأحزاب البرلمانية، باستثناء حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الأبية، وفق قناة "بي أف أم"، أطلق من خلالها نداء لصالح تشكيل ائتلاف برلماني استجابة إلى التحديات الكبرى التي تواجه فرنسا.

في حين دعا حزب "آفاق"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، القوى الجمهورية إلى إيجاد سبل للعمل معًا من أجل تحقيق استقرار الحياة السياسية في البلاد.

تدهور صورة الأحزاب

على الجانب الشعبي، تعتقد أغلبية كبيرة من الفرنسيين أن الأحزاب السياسية ليست نزيهة ولا ذات مصداقية، بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" أخيرًا.

الاستطلاع الذي جرى على عينة مكونة من 1005 أشخاص، يمثلون سكان البر الرئيس لفرنسا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وما فوق، باستخدام طريقة الحصص، كشف أن 88% من الفرنسيين يعتقدون أن الأحزاب السياسية ليست ذات مصداقية، و89% أنها غير ذي ثقة، و82% أنها لا تقدم حلولاً، و69% أنها غير مفيدة. 

وإذا كانت صورة جميع الأحزاب السياسية الرئيسة سيئة، فإن اثنين من الأحزاب الرئيسة في تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" حصلا على نتائج جيدة، وهما حزب "الخضر " الذي حصل على تقييم بنسبة 40% من الآراء الجيدة، متقدما على الحزب الاشتراكي بنسبة 37%، في حين انخفض أداء "فرنسا الأبية" بنسبة 21%.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC