سموتريتش: مقتل السنوار لم يكن صدفة وكانت لدينا تقديرات بوجوده في منطقة تل السلطان في رفح
نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية، الخميس، عن مصادر خاصة قولها، إن القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني أراد سحب القوات من مدينة أفدييفكا الأوكرانية قبل عدة أسابيع، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي لم يوافق على ذلك؛ ما حدا به إلى عرض الاستقالة على زالوجني.
وأعرب زالوجني عن أمله في أن يؤدي انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من أفدييفكا إلى "تعزيز الجبهة" وتسهيل الدفاع وتخفيف الخسائر.
وأكدت مصادر الصحيفة أن زيلينسكي حاول بالفعل إقالة زالوجني، لافتة أن العديد من الجنرالات الأوكرانيين يعارضون تعيين الجنرال ألكسندر سيرسكي في منصب القيادة؛ لأن القائد الأعلى الحالي أكثر إنسانية وشعبية بين القوات.
وتقع أفدييفكا على بُعد حوالي 10 كم شمال غرب دونيتسك.
وبحلول مطلع عام 2022، كان يعيش هناك 31.7 ألف شخص، وفي ربيع عام 2023، دعت الإدارة التي تسيطر عليها كييف السكان إلى مغادرة المدينة.
وكتبت صحيفة "إيكونوميست" أنه بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كانت القوات الروسية تشن "هجمات متواصلة" باتجاه أفدييفكا، فيم أفادت وزارة الدفاع الروسية بتحسن مواقع قواتها في هذا الاتجاه.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول، زار زيلينسكي المدينة، ووصف هذه الجبهة بأنها "إحدى أصعب الجبهات".
وفي الوقت نفسه، حذر زيلينسكي من أن أفدييفكا يمكن أن تلاقي مصير مدينة باخموت التي استولى عليها الجيش الروسي العام الماضي، بعد معارك عنيفة سقط فيها آلاف القتلى.
وفيما أعلن زيلينسكي أن "كل قطعة أرض عزيزة علينا، سندافع عنها بقدر ما لدينا من قوة"، ردّ القائد الأعلى قائلًا: "إذا لم تكن القوات كافية، فعلينا أن ننقذ الناس، وبعد ذلك سننتصر".
وقالت صحيفة "بيلد": "في الربيع الماضي، عندما كانت القوات الروسية تطور هجومًا على باخموت، نصح القائد الأعلى زيلينسكي بسحب قواته، لكنه رفض، وفي النهاية سقطت المدينة أمام القوات المسلحة الروسية ومسلحي "فاغنر" بحلول نهاية مايو".
ويوم الإثنين الماضي، التقى زيلينسكي مع زالوجني، ودعاه إلى الاستقالة من منصب القائد العام للجيش، لكنه رفض، حسبما ذكرت صحيفتا "فايننشال تايمز" و"واشنطن بوست" وصحف عالمية أخرى، نقلًا عن مصادر خاصة.
وبحسب شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الأمريكية، سيتم التوقيع على مرسوم إقالة زالوجني قريبًا، وربما قبل حلول نهاية الأسبوع المقبل.
