الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان
"العداء سيستمر".. كيف تناول الإعلام العبري فوز بزشكيان؟
سلط الإعلام الإسرائيلي، الضوء على فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، وحرص على استعراض توجهه السياسي، كما نشر سيرته الذاتية والمهنية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السبت، أن "بزشكيان يؤمن بأهمية المفاوضات النووية مع الغرب ويعارض بشدة قمع المتظاهرين ضد النظام، كما يرفض تغليظ العقوبة بشأن ارتداء الحجاب في بلاده، أو حجب الإنترنت".
وقدرت الصحيفة على لسان راز تسيميت، الباحث الإسرائيلي في الشأن الإيراني بمعهد بحوث الأمن القومي في جامعة "تل أبيب"، أن "مواقف بزشكيان تلك لا تعني أنه بصدد إجراء تغيير في السياسات المعادية لإسرائيل".
ورأى أنه "لن يتراجع عن دعم أذرع إيران بالمنطقة"، مشيرًا إلى أنه "لا مجال للتفاؤل بشأن تحول في السياسات الإيرانية تجاه إسرائيل، أو في السياسات الخارجية الإيرانية بوجه عام".
ووفق الباحث الإسرائيلي، تعد تصريحات بزشكيان "براغماتية"، ومن ذلك ما يتعلق بتأييده للمفاوضات النووية مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، ولكنه يعتقد أن القضايا الإقليمية ولا سيما طبيعة العلاقة تجاه إسرائيل لن تشهد تغييرًا، وأن بزشكيان "لن يحيد عن العداء تجاه تل أبيب".
وأفاد الباحث الإسرائيلي بأن "بمقدور الرئيس الجديد وقف تمدد التيار الراديكالي إلى مراكز السلطة واتخاذ القرارات وسيطرة الراديكاليين الكاملة على السلطات المحلية، وعلى المجلس الأعلى للأمن القومي".
ولفت إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي "طالما تصدى لمحاولات رؤساء إيران خرق الحواجز، واستغل صلاحياته لكي يقلص قوة الرؤساء وإضعاف مؤسسة الرئاسة، وأن بزشكيان لن يختلف عمَّن سبقوه".
جليلي كان الأفضل
وصفت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، بزشكيان بأنه "المرشح المفاجئ" الذي فاز برئاسة إيران، وذكرت أنه من زاوية إسرائيل، "كان من الأفضل فوز مرشح التيار المتشدد سعيد جليلي".
وعللت ذلك بأنه في تلك الحالة لم يكن هناك أحد في العالم سيزعم أن وجهة إيران الجديدة نحو السلام، وذكرت الصحيفة أن إسرائيل "كانت ستسعد لو خسر بزشكيان".
ونقلت الصحيفة عن الخبيرة في الشأن الإيراني من جامعة "تل أبيب"، شارونا مازاليان ليفي، ما تحدثت به من تفاصيل عن حياة بزشكيان الشخصية، واهتمت بشكل استثنائي برفضه للقيود على زي النساء وارتداء الحجاب، ولكنها قالت في النهاية إنه "لا يمتلك صلاحية تنفيذ خطوات في هذا الصدد".
وأردفت أن "القضية الأهم تتعلق بدعمه للاتفاق النووي الذي قاده وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، الذي عارضته إسرائيل بشدة"، وقالت إن "دول الغرب كانت ترغب في فوزه، وتأمل حاليًا أن يستأنف المفاوضات لإرساء اتفاق نووي جديد".
ونشرت صحيفة "يسرائيل هايوم" وغيرها، السيرة الذاتية والمهنية للرئيس الإيراني الجديد، وذكرت أنه "على الرغم من القيود بيد أن دور الرئيس الجديد سيكون مصيري في المستقبل"، وعللت ذلك بأنه "سيقوم بدور مهم في اختيار خليفة خامنئي، وتشكيل وجه إيران الجديد للعقود المقبلة".
وتساءلت الصحيفة ما إذا كان "سيتمكن من تطوير منظومة العلاقات الإيرانية مع الغرب، أم سيظهر في النهاية على أنه شخص ضعيف مقابل قوة خامنئي وحلفائه".
