واشنطن تمنح خطوط "يسرائير" الإسرائيلية تصريحا مؤقتاً لتسيير رحلات جوية إلى أمريكا
رأى خبراء أن غرض الولايات المتحدة من الاندفاع الكبير نحو موسكو، التفرغ الكامل للمواجهة المرتقبة مع الصين، وجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يؤدي دور "الوسيط".
وأوضحوا أن "تعامل ترامب مع إنهاء الحرب الأوكرانية من خلال شروط تقدم كييف للروس وتهدد أمن أوروبا ويفصل الارتباط مع القارة العجوز، بمثابة رهان على عدم دخول روسيا كطرف خلال أي مواجهة مع الصين".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، تصميم ترامب على جمع روسيا وأوكرانيا على طاولة مفاوضات واحدة لإنهاء الحرب.
ويرى المختص في شؤون العلاقات الأطلسية راضي الرازي، أن "هناك رغبة أمريكية بإنهاء الحرب الأوكرانية لتقليل الالتزامات والنفقات وعدم تعدد الجبهات بالنسبة للولايات المتحدة من جهة، ومن جهة أخرى، ألا يكون هناك استعداء مع روسيا وأن تكون المصالح قائمة حتى يضمن حيادها عن أي مواجهة مع الصين".
وقال الرازي لـ"إرم نيوز"، إن "حياد روسيا الذي يرغب فيه ترامب، يتخذ مجالا آخر بالتدخل للوساطة والتفاوض وتقريب وجهات النظر مع الصين في حال احتدام المواجهة مع بكين، لاسيما أن إدارة الرئيس الجمهوري لا تريد أن يخرج أي صدام مع الصين عن الإطار التجاري الاقتصادي وألا يذهب إلى أي شكل عسكري".
وأضاف أن "ترامب لا يرى أي خطورة موجهة حاليا إلى بلاده سوى الصين وما حققته من ضرب لنفوذ الولايات المتحدة والفراغ الذي استغلته بكين من عدم الحضور الأمريكي في هذه الساحة وبالتحديد بحر الصين الجنوبي بالشكل المطلوب لاسيما في ولاية الرئيس السابق جو بايدن".
ويتفق مع هذا الطرح، الباحث في الشأن الأمريكي أحمد ياسين، بالقول إن "تعامل ترامب مع إنهاء الحرب الاوكرانية من خلال شروط تقدم كييف للروس وتهدد أمن أوروبا، مدفوع برهان على عدم دخول روسيا كطرف خلال أي مواجهة مع الصين".
وقال ياسين لـ"إرم نيوز"، إن "ترامب يسعى لجعل القوى الكبرى والمؤثرة في العالم لاسيما على المستوى الاقتصادي، في حالة تعاون اقتصادي واستراتيجي، أو على الأقل، تقليل الجبهات التي من الممكن أن تستعين بها الصين وتستفيد منها".
وأشار إلى أن "ترامب لديه هاجس كبير من عدم إحراز أي تطور نوعي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة في ظل استمرار الصين في القفزات التي تحرزها في كافة المجالات، خاصة أن ذلك سيتسبب من جهة أخرى، في إيقاف صناعات وشركات ضخمة يعتمد عليها الدخل الأمريكي، خلال الخمس سنوات المقبلة".
وأردف ياسين، أن "ما تفعله كوريا الشمالية من جهة، وما يجري من تصعيد واضح من جهة أخرى من اليابان وكوريا الجنوبية، يحتم التواجد الأمريكي والتركيز في هذه المعركة لإحداث خطوط تماس لا تعطي لبكين وحلفائها نقاط قوة أكبر لصالح الصين أمام أمريكا وتؤثر على مدى تواجد الأخيرة في آسيا".