"كامالا الضاحكة".. هكذا يسعى ترامب للإطاحة بهاريس (فيديو)

بعد أن حصلت على موافقة الحزب الديمقراطي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، باتت ضحكة كامالا هاريس الطويلة، بابا للهجوم عليها من قبل  منافسها الجمهوري وأنصاره، في وقت تستغل فيه نائبة الرئيس الأمريكي ماضي دونالد ترامب لتحذير الأمريكيين من اختياره.

واستغل ترامب وجوده أمام حشد من أنصاره يوم السبت الماضي، للإشارة إلى هاريس بـ "كامالا الضاحكة"، وقال : "أنا أسميها كامالا الضاحكة... هل شاهدتموها وهي تضحك من قبل؟ إنها مجنونة".

وبالتزامن مع هجوم ترامب، تداول ناشطون مقاطع لنائبة الرئيس أثناء دخولها في نوبات من الضحك، اعتبر مؤيدو ترامب أنها مثيرة للسخرية وغير لائقة، بحسب تقرير لموقع "الحرة" الأمريكي.

وقال مقدم البرامج الشهير في "فوكس نيوز"، شون هانيتي، إن الناخبين "سيكرهون" هاريس بسبب الطريقة التي تضحك بها.

 

كما رأت المحللة اليمينية، تينا ماكوين، لقناة "سكاي نيوز" أن "المرأة تضحك باستمرار بهذه الضحكة السخيفة"، وقالت إنها " عار مطلق، ولم تقدم أي خدمة للنساء".

لكن آخرين وصفوا ضحكة هاريس بـ"الصادقة"، رافضين اتهامات المرشح الجمهوري وأنصاره.
 
وفي مقابل هذا الهجوم، نصحت هاريس بعدم الانسياق وراء تصورات الآخرين والتصرف بعفوية مثلها، وأكدت أنها تتصرف بتلقائية.
 
وعلى مواقع التواصل كتب أحد المعلقين ساخرا من ترامب: "من فضلك استمر في مهاجمة هاريس بسبب الطريقة التي تضحك بها. هذه استراتيجية رائعة للفوز في الانتخابات".

وتناولت مجلة "ماثر جونز" القضية، وقالت في تحليل إن "ترامب لا يضحك، وإذ فعل فهو يضحك فقط عندما يسخر من الآخرين"، مشيرة إلى أن هاريس شخص يحب المرح، وهي سمة قيادية إيجابية ليست سيئة.

كما رأت مؤلفة كتاب "سيكولوجية ترامب": "تهديد وجودي للديمقراطية الأمريكية والبشرية جمعاء"، طبيبة النفس باندي أكس لي، اعتبرت أن "صرامة ترامب يبدو أنها تكمن وراء افتقاره إلى الفكاهة أكثر من أي شيء آخر".

وهاجمت محررة صحيفة "ذا أتلانتك"، صوفي غيلبرت، ترامب وأكدت أن "انتقاد التعبير العاطفي للمرأة منذ فترة طويلة يعد سلاحا مفضلا لأولئك الذين يريدون تقليص مشاركة النساء في السلطة السياسية".

وانضم دوغ إيمهوف، زوج هاريس، إلى قائمة المدافعين عن نائبة الرئيس، إذ شدد على أن زوجته تتحدث عن القضايا التي تهم الأمة على النقيض من ترامب.

 

وبينما يستغل الرئيس السابق ضحكة وتصرفات هاريس، أشار موقع "ذا ديلي بيست" إلى أن حملة هاريس تسعى لتسليط الضوء على أن ترامب أصبح الآن مجرما، عبر استغلال وظيفتها السابقة مدعية عامة بولاية كاليفورنيا.

وفي حديثها عن أدوارها كمدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا ومدعية عامة في قاعة المحكمة، قالت هاريس: "لقد تعاملت مع الجناة من جميع الأنواع: المحتالين الذين يسيئون معاملة النساء، والمحتالين الذين سرقوا المستهلكين، والغشاشين الذين انتهكوا القواعد لتحقيق مكاسبهم الخاصة. فاسمعوني عندما أقول: أعرف من يكون دونالد ترامب".