عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم

محللون: الصين تعزز نفوذها في أفريقيا وسط تراجع غربي

محللون: الصين تعزز نفوذها في أفريقيا وسط تراجع غربي
الرئيس الصيني مع نظيره الزامبيالمصدر: وكالة "شينخوا" الصينية
05 سبتمبر 2024، 5:03 ص

رأى محللون سياسيون فرنسيون، أن الصين تعزز نفوذها في أفريقيا لتصبح زعيمة الجنوب العالمي من خلال استراتيجيتها في القارة وسط تراجع النفوذ الغربي، لاسيما الفرنسي والأمريكي.

ويستضيف المنتدى التاسع للتعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في بكين، خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر/أيلول، العديد من القادة والوفود الأفريقية، في وقت تحاول فيه الصين إعادة تشكيل صورتها في القارة. 

وقال الباحث السياسي الفرنسي، فرانسوا غوتييه، وهو خبير في العلاقات الصينية الأفريقية إن "بكين، التي تواجه اتهامات باستغلال الموارد المعدنية في أفريقيا، تسعى إلى استغلال هذا الحدث لتقديم نفسها كبديل قوي أمام النفوذ الغربي وسط تراجع النفوذ الفرنسي والأمريكي في القارة".

وأضاف غوتييه، في تصريح  لـ"إرم نيوز"، أن "المنتدى يُعتبر حدثًا دبلوماسيًا بارزًا، وهو الأول من نوعه الذي تنظمه الصين منذ بداية جائحة كوفيد-19".

وأشار إلى أن "الصين تعمل، بصفتها أكبر شريك تجاري وأحد المانحين الرئيسيين لأفريقيا، على تعزيز علاقاتها بالقارة التي تُعتبر محركًا للتحديث. ومع ذلك، فإن هذه الشراكة تثير العديد من الانتقادات".

أخبار ذات علاقة

بكين "مستاءة بشدة" من تصريحات أوروبية حول بحر الصين الجنوبي

علاقة معقدة

من جانبه، قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في الشأن الصيني، إيمانويل فيرون إن "(فوكاك) تأسس لإضفاء الطابع الرسمي على السياسة الصينية تجاه أفريقيا، وهو مشروع يعود تاريخه إلى الخمسينيات مع ماو تسي تونغ". 

وأوضح في تصريح لـ"إرم نيوز" أنه "بالنسبة لبكين، تهدف هذه المبادرة بشكل أساسي إلى إغواء الدول النامية وترسيخ نفسها وتعزيز مكانة الصين، كزعيمة للجنوب العالمي على الساحة الدولية".

وأضاف فيرون أنه "بالإضافة إلى تعزيز صورة الصين، تساعد هذه السياسة أيضاً في الحصول على الدعم الحاسم أثناء التصويت في الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتصل بالقضايا الحساسة مثل تايوان".

ولفت فيرون إلى أنه "وعلى مدار العقدين الماضيين، اعتبرت العديد من الدول الأفريقية منتدى فوكاك نموذجًا للالتزام بالتنمية"، موضحاً أنه "مع ذلك، بدأ هذا التصور يتغير مع زيادة الانتقادات بشأن السياسة المفترسة التي تتبعها الصين، والتي تستغل بشكل مكثف الموارد الأفريقية، من المعادن إلى المنتجات الزراعية والأخشاب الثمينة".

حدود النموذج الصيني

ووفقاً للباحث فإن "مشاريع البنية التحتية الصينية، التي كانت تعد نماذج للالتزام في أفريقيا، بدأت بالتراجع"، موضحاً أن "تمويل المشروعات بالقروض الصينية أدى إلى زيادة الديون في العديد من الدول الإفريقية، مما أثار مخاوف حول جدوى هذه المشاريع وتأثيرها على التنمية المستدامة".

ولفت إلى أن "المنتدى الصيني الأفريقي هذا العام يوفر فرصة لبكين لتأكيد دورها في القارة، بينما تواجه انتقادات متزايدة حول سياساتها الاقتصادية". 

ووفقاً للباحث الفرنسي فإنه "من خلال تقديم نفسها كقوة موازنة للنفوذ الغربي، تسعى الصين لحماية مصالحها، ولكن سيكون عليها أيضًا التعامل مع مشهد سياسي أفريقي معقد ومتطلب بشكل متزايد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC