وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات مع مسؤولين عمانيين قبل المحادثات مع واشنطن
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن انخفاض غير تقليدي في دعم الجمهور الأمريكي لإسرائيل هذا العام، حيث بلغ 54% فقط، وهو أدنى رقم منذ عام 2000، وفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وتعد هذه النتيجة صادمة للإسرائيليين، حيث أظهرت نتائج استطلاع جديد أجراه معهد "غالوب" الدولي، الذي يقوم سنويًّا بمسح مواقف الجمهور الأمريكي تجاه مختلف بلدان العالم.
ويعكس الاستطلاع الخلاف العميق بين إسرائيل والحزب الديمقراطي وأنصاره، ويظهر لأول مرة في التاريخ، أن أغلبية الناخبين في أحد الحزبين الرئيسيَّين في الولايات المتحدة يحملون رأيًا سلبيًّا تجاه إسرائيل.
ووفقًا للاستطلاع، أعرب 60% من الديمقراطيين عن موقف غير متعاطف تجاه إسرائيل.
وبالمقارنة، فإن الديمقراطيين يظهرون تعاطفًا أكبر مع غزة والسلطة الفلسطينية، إذ يحمل 45% منهم موقفًا إيجابيًّا تجاههم. كما يعرب 61% عن تعاطفهم مع مصر، و55% مع كوبا.
وبحسب الاستطلاع، فإن الفجوة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إسرائيل أصبحت غير مسبوقة، إذ أظهر 83% من الجمهوريين رأيًا إيجابيًّا تجاه إسرائيل، مقارنة بـ33% فقط من الديمقراطيين.
ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 14% عن العام الماضي. هناك أيضًا انخفاض حاد بين الناخبين المستقلين (أي الذين لا يرون أنفسهم بالضرورة ينتمون إلى أحد الحزبين)، إذ إن 48% فقط منهم لديهم موقف إيجابي تجاه إسرائيل.
وتُظهر هذه البيانات تغيرًا في الاتجاه التاريخي الذي كان يميل لصالح إسرائيل منذ عام 2001، إذ كان متوسط الفجوة بين الأحزاب بشأن دعم إسرائيل يبلغ 18% فقط، بينما بلغ هذا العام 50%، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف المتوسط السنوي.
يشير المراقبون السياسيون في الولايات المتحدة إلى أن التغيير الدراماتيكي في الرأي العام الديمقراطي ينبع بشكل رئيس من الانتقادات الموجهة إلى تصرفات إسرائيل في الحرب في غزة، إلى جانب تأثير الشخصيات البارزة داخل الحزب، خاصة من قبل المشرعين المنتمين إلى اليسار التقدمي، وفقًا للصحيفة.