الوكالة اللبنانية: تحليق مكثف لطائرات استطلاع ومسيرات إسرائيلية فوق صور وبنت جبيل

logo
العالم

رد إسرائيل "المرتقب" يلقي بـ"كاهله" على الانتخابات الأمريكية

رد إسرائيل "المرتقب" يلقي بـ"كاهله" على الانتخابات الأمريكية
أشخاص يشاهدون مناظرة ترامب وهاريسالمصدر: أ.ف.ب
06 أكتوبر 2024، 3:59 ص

يفرض الرد الإسرائيلي "المنتظر" على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة نفسه على دعاية المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووسط تحريض المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استهداف منشآت نووية ونفطية، الأمر الذي يخدم حملة الرئيس الأمريكي السابق أمام منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تعمل إدارة الرئيس جو بايدن على أن يكون الهجوم الإسرائيلي بعيدًا تمامًا عن أي هدف نووي أو نفطي في إيران.
 
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قال إن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية "غير وارد"، وذلك ردًّا على الضربات الصاروخية الباليستية التي شنتها إيران، بحسب شبكة "سي إن إن".
 
وبحسب محللين سياسيين، يعمل ترامب على تحريض نتنياهو بأن تستهدف الضربة الإسرائيلية المنتظرة على الأقل منشآت نفطية إيرانية؛ لما سيترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية في سوق الطاقة العالمي، الأمر الذي سيعتبر نقطة سلبية في سجل إدارة الديمقراطيين، التي تنافسه إلى البيت الأبيض من خلال نائبة الرئيس الديمقراطي الحالي، كامالا هاريس.   

أخبار ذات علاقة

ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية

 

التحريض "الترامبي"

وفي ظل هذا التحريض "الترامبي"، توقع محللون أن يستهدف الرد الإسرائيلي منشآت اقتصادية تخص قطاعات الكهرباء والصناعة والطاقة والنفط، وأيضًا منشآت عسكرية أو مصانع تتعلق بالتسليح العسكري.
 
ويقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور حسين الديك، إن الرد الإسرائيلي على إيران، بات قاب قوسين أو أدنى من الانطلاق، حيث تم اتخاذ كافة الاستعدادات في تل أبيب، سواء على مستوى المجلس الوزاري المصغر، أو على المستوى العسكري من جانب رئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية.

وأضاف الديك، لـ"إرم نيوز"، أن ما يحدث الآن هو نوع من التفاوض بين واشنطن وتل أبيب على شكل هذا الهجوم والمناطق المستهدفة.
 
وذكر أن الموافقة الأمريكية على الضربة تمت بالفعل، لكنها "مشروطة"، في ظل محاولات واشنطن بأن يتجنب الهجوم هدفين: الأول البرنامج النووي الإيراني، والثاني المنشآت النفطية، وأن يكون الاستهداف لمراكز حيوية وعسكرية إيرانية، بينما تريد حكومة نتنياهو، ضرب منشآت نووية أو نفطية إيرانية، الأمر الذي تتخوف واشنطن من آثاره المستقبلية التي ستأتي في رد مماثل من جانب طهران، باستهداف مواقع نووية في إسرائيل، لتذهب حينئذ المنطقة إلى حرب مفتوحة.
 
واستكمل الديك بأنه في حال الدخول في حرب مفتوحة بين إيران وإسرائيل، فإن أذرع إيران بالمنطقة ستهاجم قواعد ومصالح أمريكية بالشرق الأوسط، ولا سيما أن أي ضربة ستقوم بها تل أبيب، ستشارك بها واشنطن، حتى لو كانت الأخيرة غير موافقة على مهاجمة كافة الأهداف التي ستضربها تل أبيب، وستكون حاضرة أيضًا في الدفاع عن إسرائيل، في حال الرد الإيراني. 
 
ولفت الديك إلى أن محاولات واشنطن لإقناع إسرائيل أن تتجنب في ردها على إيران استهداف المنشآت النفطية، تأتي تخوفًا من تأثير ذلك على أسعار النفط العالمية، وأيضًا قيمة الدولار في العالم.

وأوضح أنه إذا حدث هذا الأمر، فإنه سيكون بمثابة دعم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة؛ لذلك هناك إصرار من إدارة بايدن "الديمقراطي"، على تجنب استهداف إسرائيل للمنشآت النفطية الإيرانية، خلال الرد المنتظر.
 
ومن نيويورك، يتفق المحلل السياسي أحمد محارم، مع ما ذهب إليه الديك، وقال إن استهداف الضربة الإسرائيلية المنتظرة لمنشآت نفطية إيرانية، سيصب في مصلحة ترامب الانتخابية أمام هاريس، في ظل التأثير الحتمي لذلك، إن حدث، على الأسواق العالمية.
 
ويتوقع محارم أن يستهدف الرد الإسرائيلي على إيران  منشآت اقتصادية تخص قطاعات الكهرباء والصناعة والطاقة والنفط، وأيضًا منشآت عسكرية أو مصانع تتعلق بالتسليح العسكري.

مخاوف أمريكية

ويوضح محارم، لـ "إرم نيوز"، أنه رغم تمسك واشنطن بعدم استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن هناك مخاوف من ذلك، في ظل السياسة التي يتبعها نتنياهو في هذه المرحلة؛ ما يجعل وجود صعوبة أمريكية في السيطرة على تصرفاته، ولا سيما مع خروج ترامب مطالبًا نتنياهو باستهداف هذه المنشآت، كنوع من الدعاية الانتخابية، ورغبة من المرشح الجمهوري في الحصول على دعم ومساندة اللوبي الصهيوني الأمريكي له في الانتخابات.
 
وتابع: "رغم ذلك، فإن استطلاعات الرأي تؤكد أن 60% من الناخبين اليهود بالداخل الأمريكي، يتجهون نحو التصويت لهاريس".
 
وأردف محارم أن الإدارة الامريكية تحاول أن تثني نتنياهو عن استهداف منشآت نووية إيرانية؛ نظرًا لما سيترتب على ذلك من تصعيد لا تريده واشنطن في هذا التوقيت؛ لذلك من المحتمل أن يتماشى نتنياهو مع هذه الرغبة، وأن يؤجل استهداف تلك الأهداف النووية الإيرانية لمرحلة لاحقة، في هذا الصراع المستمر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC