logo
العالم

بعد انسحاب غانتس.. هل يرضخ نتنياهو للثنائي "الأكثر تطرفًا" في تاريخ إسرائيل؟

بعد انسحاب غانتس.. هل يرضخ نتنياهو للثنائي "الأكثر تطرفًا" في تاريخ إسرائيل؟
18 يونيو 2024، 8:18 ص

تنظر الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بعين الريبة والحذر، للخطوة المقبلة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعد انسحاب بيني غانتس من "مجلس الحرب".

وحلّ نتنياهو "مجلس الحرب"، المؤلف من 6 أعضاء، الاثنين، وتجاهل حتى الآن مطالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للانضمام للمجلس، وسط مخاوف من دور أكبر للأخير في المرحلة المقبلة.

ويسعى المتطرفان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي بن غفير للضغط بهدف الحصول على تأثير أكبر في القرارات الأمنية، في ظل محاولة نتنياهو إحداث توازن داخل الحكومة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وتلقى نتنياهو مطالبات من سموتريتش وبن غفير العضوين في "ائتلاف الأحزاب القومية والدينية" الحاكم، بضمهما إلى "مجلس الحرب"، وهي خطوة كان يمكن أن تفاقم التوتر مع شركاء دوليين من بينهم أمريكا.

الائتلاف الأكثر تطرفاً

ورأت أوساط سياسية أن نتنياهو، في حال انضمام بن غفير، سيقود مجددًا أحد أكثر الائتلافات اليمينية تطرفًا في تاريخ إسرائيل، بعد استقالة الجنرالين السابقين في "تيار الوسط" بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

ويعتمد نتنياهو حاليًّا على حلفاء من اليمين المتطرف تسببت أجندتهم المتشددة في صدع كبير بالمجتمع الإسرائيلي حتى قبل اندلاع الحرب في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتشكَّل "مجلس الحرب" بعد انضمام غانتس إلى نتنياهو في "حكومة طوارئ"، بعد بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول، وضم المجلس أيضًا غادي أيزينكوت الذي ينتمي إلى حزب غانتس، وأرييه درعي رئيس حزب "شاس" الديني، بصفة مراقبين.

حكومة مجنونة

وهاجم يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الذي يقود المعارضة الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية واصفًا إياها بأنها "حكومة مجنونة ومختلة".

وقال في تصريح إذاعي: "لدينا حكومة مجنونة ومختلة وعنيفة تخوض حروبًا داخلية ولا أحد يقرر أي شيء. حكومة فاشلة في كل شيء، لا تهتم بالجنوب ولا بالشمال".

وأضاف لابيد: "لم يكن لدينا قط حكومة مختلة وظيفيًّا حتى في أسوأ الأوقات بالنسبة للشعب الإسرائيلي".

وتابع: "هذه الحكومة تخصصت فقط في شيء واحد هو البحث عن مرتكبي إخفاقاتها، فهي ترى أن الجيش هو المسؤول والمواطنين والمتظاهرين هم المسؤولون والملامون. لا حكومة هناك، تحملوا المسؤولية، أو عودوا إلى بيوتكم".

وأضاف: "منذ لحظة استقالة غانتس أصبحت لدينا الوسائل وسنعمل معًا لإسقاط الحكومة"، مشددًا على "ضرورة الإطاحة بالحكومة الحالية" ومؤكدًا اعتقاده بأن "من الممكن فعل ذلك".

وباء الكرسي

من جهته، قال الوزير السابق بيني غانتس خلال جولة في مستوطنة "كريات شمونة" إنه "إذا فعل نتنياهو الأشياء الصحيحة، فسوف يحظى بالدعم الكامل منا، ومن جميع الإسرائيليين".

وشدد على أنه "يجب على نتنياهو قيادة الجهود نحو الشمال، وأن يعمل على إنهاء هذا الوضع، وعلينا أن نوضح للبنانيين أنهم رهائن النظام في إيران، ولن يكون أمام إسرائيل خيار سوى تغيير هذا الواقع".

وفي أول تصريح من نوعه، رأى نائب في الكنيست عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، أن رئيس الحكومة "بلا إنجازات، وربما يجب إجراء انتخابات مبكرة".

وأضاف النائب إلياهو رفيفو، عن موقفه الذي يمثل دعمًا لموقف المعارضة، أن "إسرائيل أهم من الحكم، والتمسك بالكرسي وباء، مردفًا: "لسنا حقيقة في حرب".

ومنذ أشهر، تدعو المعارضة إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو؛ بزعم أن من شأنه "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC