كبير المفاوضين: أوكرانيا تحتاج إلى قوات أوروبية "جاهزة للقتال" لا لقوات حفظ سلام
ذكرت صحيفة التايمز أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مُستعد لنشر آلاف الجنود في أوكرانيا لسنوات للحفاظ على وقف إطلاق النار وردع أي حرب روسية أخرى.
وفي حين أوضحت الصحيفة بأنه قد يتم نشر ما يصل إلى 30 ألف جندي من عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة، كجزء من قوة حفظ سلام طويلة الأمد، قالت إن رئيس الوزراء مستعد للالتزام المطلق بنشر القوات البريطانية "لأطول فترة ممكنة" إلى جانب الحلفاء الغربيين في محاولة للحفاظ على السلام.
وعلى الرغم من أن حوالي 6 دول، منها المملكة المتحدة وفرنسا وتركيا وكندا وأستراليا، تُناقش خططًا لإرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي إلى أوكرانيا، وتبدي دول أخرى استعدادها للمساعدة بالأسلحة واللوجستيات.
لكن، ومع ذلك، رفض رئيس الوزراء الإفصاح عما إذا كانت قوة حفظ السلام ستُخوَّل بإطلاق النار على الجنود الروس في حال وقوع هجوم؛ ومن المرجح مناقشة "قواعد الاشتباك" في الأيام المقبلة.
وبحسب الصحيفة، سيجتمع قادة دفاع "تحالف الراغبين" في لندن يوم الخميس لمناقشة مكان نشر قوة حفظ السلام "بدقة بالغة".
وتنص الخطة، حيث من المتوقع أن يُجري الرئيس ترامب محادثات مع الرئيس بوتين هذا الثلاثاء بشأن اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا مع أوكرانيا، على وقف إطلاق نار "جوًا وبحرًا" ليسهل رصد أي خروقات روسية محتملة.
وسيتبع ذلك وقف إطلاق نار شامل يشمل القوات البرية؛ وستُرسل القوات الغربية إلى أوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارًا رفضها وجود قوة حفظ سلام في أوكرانيا، صرح الرئيس الفرنسي ماكرون بأن روسيا لن يكون لها رأي في نشر قوات أجنبية.
وقال ماكرون: "إذا طلبت أوكرانيا من قوات الحلفاء التواجد على أراضيها، فليس من حق روسيا قبول ذلك أو رفضه".
وبينما صرح مصدر حكومي بريطاني رفيع المستوى بأن الانتشار سيكون مفتوحًا، مع ذلك، أوضح ستارمر أن المملكة المتحدة لن ترسل القوات إلى أوكرانيا دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
واختتمت الصحيفة مُشيرة إلى أنه رغم تشكيك ستارمر بجدية الرئيس بوتين واتهمه بـ"التلاعب" بعد أن تأخر في الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، لكن هناك مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق؛ حيث تحدث ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مع بوتين لعدة ساعات في موسكو يوم الخميس؛ وأعرب عن اعتقاده بأن المكالمة بين ترامب وبوتين ستكون "جيدة وإيجابية للغاية".
وبعد مؤتمر هاتفي ضم 29 قائدًا في نهاية الأسبوع، أعلن ستارمر أن قادة عسكريين من جميع أنحاء العالم سيجتمعون في لندن هذا الأسبوع مع انتقال خطط قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات إلى "مرحلة العمليات".
