إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية عنيفة على حي التفاح بمدينة غزة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء السبت، أن بلاده تحترم حق الشعب الأمريكي في اختيار الرئيس دونالد ترامب، الذي تم انتخابه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي.
وقال عراقجي في حسابه الرسمي عبر منصة "إكس"، "هل تتذكرون اغتيال إسماعيل هنية مباشرة بعد تنصيب رئيسنا؟ الجميع يعرف من فعل ذلك ولماذا".
وكانت طهران وحماس اتهمتا إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز الماضي، والذي كان يشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
كوميديا مبتذلة
وأضاف عراقجي "الآن، مع انتخابات أخرى، تم إنشاء سيناريو جديد بهدف مماثل: بطبيعة الحال، بما أنه لا يوجد قاتل حقيقي، ابتكر كتاب السيناريو كوميديا مبتذلة. أي شخص عاقل يمكن أن يصدق أن قاتلاً مفترضاً يجلس في إيران ويتحدث مع مكتب التحقيقات الفيدرالي عبر الإنترنت؟".
وكان عراقجي يشير إلى ما أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، عن خطة اغتيال ترامب على يد عميل للحرس الثوري في أمريكا، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مشاركة بلاده في محاولة الاغتيال هذه بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وقال عراقجي "لقد اتخذ الشعب الأمريكي قراره. وإيران تحترم حقهم في اختيار الرئيس الذي يريدونه. الطريق أمامنا هو أيضاً "اختيار". وهذا الاختيار يبدأ بـ "الاحترام".
وأضاف "إيران لا تبحث عن أسلحة نووية، هذا كل شيء! وتستند هذه السياسة على التعاليم الإسلامية وحساباتنا الأمنية. هناك حاجة إلى الثقة المتبادلة. وهذا ليس شارعًا ذا اتجاه واحد".
ووفقًا لتقرير شبكة "سي أن أن"، فإن فرهاد شاكري، وهو شخص يعيش حاليًا في إيران، وفقًا لوثائق المحكمة، شارك طوعًا في مقابلات هاتفية لمكتب التحقيقات الفيدرالي 5 مرات خلال الأربعين يومًا الماضية وقدم معلومات مفصلة تتعلق ببعض الأعمال الإرهابية للحرس الثوري الإيراني.
وقال شاكري في هذه المقابلات إن الحرس الثوري الإيراني أمره بالتركيز على خطة اغتيال ترامب قبل بضعة أشهر، وطلب منه ضابط الاتصال في الحرس الثوري الإيراني تقديم خطة القتل في 7 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.
وبحسب المعلومات المنشورة، فإن فرهاد شاكري هو مواطن أفغاني تم ترحيله من الولايات المتحدة عام 2008 بعد أن تم سجنه بتهمة السرقة.
ورفعت شكوى أمام محكمة اتحادية في نيويورك ضد فرهاد شاكري البالغ من العمر 51 عامًا، وكارلايل ريفيرا البالغ من العمر 49 عامًا، وجوناثان لودهولت البالغ من العمر 36 عامًا.
واتهم هؤلاء الأشخاص الثلاثة بأنه بالإضافة إلى خطة اغتيال ترامب، فقد اتبعوا أيضًا خططًا لقتل ناشط أمريكي إيراني واثنين من اليهود الأمريكيين بناءً على طلب الحرس الثوري.
وفي وثائق المحكمة، يُشار إلى هذا الناشط الإيراني الأمريكي على أنه "الضحية رقم واحد" ومنتقد قوي للحكومة الإيرانية، والذي كان هدفًا لخطط الجمهورية الإسلامية للاختطاف أو القتل عدة مرات.
وقالت وزارة العدل الأمريكية أيضًا إن الغرض من اغتيال ترامب هو الرد على الضربة الأمريكية بطائرة بدون طيار عام 2020، والتي تم تنفيذها بأمر من ترامب وأدت إلى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
