الخارجية الفرنسية: "ننتظر إيضاحات" بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان

logo
العالم

مناظرة الحسم.. ترامب وهاريس في سباق لكسب أصوات الناخبين "المتأرجحين"

مناظرة الحسم.. ترامب وهاريس في سباق لكسب أصوات الناخبين "المتأرجحين"
هاريس وترامبالمصدر: رويترز
10 سبتمبر 2024، 2:32 م

تحظى المناظرة المرتقبة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بأهمية استثنائية كبرى، لا سيما أنها ستكون فاصلة في عدة أبعاد.

وسيكون لتلك المناظرة أيضاً دور في المنافسة على ما يصل إلى 25 مليون صوت لناخبين من المتأرجحين، في ظل حسم كل من الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين مرشحهم.

وسيتأثر الناخب "المتأرجح"، الذي سيكون له دور في الحسم أمام الصندوق، بهذه المناظرة ومن يفوز بها، ومن يستطيع أن يوجه "لكمات" سياسية للآخر، ما بين ترامب الذي كان يعيش "النشوة" قبل انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما ظهر في المناظرة السابقة، وبين هاريس التي لن تكون سهلة في هذه الليلة.

وأكد المحلل السياسي الدكتور محمد صالح الحربي، أن "تأثير المناظرات دائماً ما يكون على الفئة الصامتة المترددة في الانتخابات الأمريكية، الذين يشكلون من 20 إلى 25 مليون ناخب، وهم ضمن الولايات السبعة المتأرجحة".

وأوضح الحربي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "المصوتين الجمهوريين حسموا أمرهم بالتصويت لترامب ولن يغيروا وجهتهم، والحال نفسه للمصوتين الديمقراطيين بالتصويت لهاريس".

وأشار إلى أن "التركيز على الولايات المتأرجحة مهمة في هذه الانتخابات، لا سيما الفئة التي لم تحسم أمرها، وهو ما يكون له دور كبير من خلال هذه المناظرة".

وتوقع المحلل أن تكون المناظرة قوية، ويجب على ترامب القلق بشأنها لأنه سيواجه خصماً شرساً عنيداً، ليس بحال الرئيس بايدن في المناظرة الأولى قبل انسحابه، الذي يعاني من الشيخوخة ولديه أمراض نفسية وجسدية.

ولفت إلى أن "هاريس شخصية متحدثة ذات كاريزما، لها خبرات تتعلق بمسيرتها ما بين المدعية العامة في سان فرانسيسكو، وأيضاً ولاية كاليفورنيا، ثم عضو بارز في الكونغرس، فضلاً عن خبرتها في مهنة المحاماة وقدرتها على النقاشات والدفوع؛ مما يجعل ترامب في مواجهة خصم شرس".

أخبار ذات علاقة

مواجهة "ساخنة" مرتقبة.. من يطيح بالآخر في أول مناظرة بين ترامب وهاريس؟

ونوه الحربي إلى أن "الانتخابات الأمريكية المرتقبة عبر دعايتها وتجهيزاتها، هي الأكثر إنفاقاً في التاريخ، حيث إن حملة هاريس تخطت 15 مليار دولار، فيما تصل حملة ترامب إلى 12 مليار دولار"، لافتاً إلى أن "هذا الدعم الموجه للحملات الانتخابية، لا مثيل له؛ نظرا لما يشهده هذا التوقيت من تغيرات على مستوى العالم".

واتفق أستاذ العلاقات الدولية الدكتور عبد الرحمن مكاوي مع الحربي، في انعكاس أهمية هذه المناظرة أيضاً من خلال حجم الأموال الضخم الذي تم توجيهه وما زال من قبل المرشحين ترامب وهاريس والذي لم يحدث ضخه بهذا الشكل من قبل في العمليات الدعائية وما يتعلق بتجهيزات الانتخابات، والتي تعتبر المناظرة واحدة من أهم فصولها قبل التصويت من قبل الناخبين في نوفمبر المقبل. 

ورأى مكاوي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "المناظرة لها تأثير بالدرجة الأولى على الرأي العام الأمريكي في ظل الملايين من المتابعين الذين يهتمون بها، لا سيما أن تأثيرها المنتظر سيكون موجهاً إلى حد كبير، ناحية الولايات المتأرجحة التي ستحدد مسار هذه الانتخابات، بعد انسحاب الرئيس بايدن وخوض هاريس بدلاً منه السباق".

وقال مكاوي إن "هذه المناظرة تأتي في ظل المنافسة من الجانبين سواء الحزب الجمهوري أو الديمقراطي على التعبئة لصالح المرشحين لما سيكون لها تأثير كبير في الفوز بالمنصب الرئاسي".

ولفت إلى "أهمية الأطراف المتواجدة، سواء وسائل إعلام أو لوبيهات في كافة المجالات، منقسمة ما بين هاريس أو ترامب، ويظهر دورهم في هذه المناظرة، لارتباط فوز المرشح الداعمين له بمصالحهم".

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC