انتخابات الرئاسة الإيرانية.. "محظورات فضفاضة" تعيق الدعاية الانتخابية

وجه التلفزيون الإيراني الرسمي، تحذيرًا للمرشحين للانتخابات الرئاسية تضمن قائمة "محظورات فضفاضة" تمنع المرشحين عن توضيح رؤاهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون، بيمان جبلي، إنه من الممنوع على المرشحين التطرق إلى "القضايا الخلافية".

ويمثل مصطلح "القضايا الخلافية" اختزالًا لعدد من المحظورات، التي من المتوقع أن تعيق الإفصاح بحرية عن البرامج الانتخابية.

وأضاف جبلي، إذا لم يتبع المرشحون التحذيرات المقدمة، فإن لجنة التحقيق في الدعاية الانتخابية ستتعامل معهم.

وأشار جبلي، إلى إرسال قائمة بالملاحظات والضوابط للمرشحين لتذكيرهم بما يتوجب عليهم خلال حملاتهم الانتخابية.

وأكد، أن التلفزيون الإيراني شكل لجنة مختصة بمراقبة المناظرات والتحقيق في الدعاية الانتخابية، وأنه في حال حدث أي مخالفة في المناظرات، فإن اللجنة ستتدخل بشكل مباشر بهذه المناظرات.

وتضمنت قائمة المحظور التحدث عنه في المناظرات، مصطلحات فضفاضة تحرم المرشحين التطرق لكثير من المواضيع التي تهم الرأي العام، كما تعيق هذه المصطلحات توضيح البرامج الانتخابية وأهدافها.

ومن بين قائمة المحظورات، منع التطرق إلى ما يتسبب في "إرباك عقول المواطن وتشويش الرأي العام"، و"النيل من قيم وإنجازات النظام الإسلامي"، وكذلك الامتناع عن "التعبير بأي محتوى يسبب اليأس وخيبة الأمل وتقليل مشاركة المواطنين في الانتخابات".

ووجه مرشحو الرئاسة في إيران، في أول مناظرة لهم، انتقادات حادة لطريقة إدارة البلاد في الملف الاقتصادي، متجاهلين تحذيرات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعدم التطرق إلى "القضايا الخلافية"، حسبما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال" الإيراني المعارض.

وحسب الموقع، فقد تناولت المناظرة، التي بُثّت عبر التلفزيون الإيراني، الاثنين، الملف الاقتصادي، وتحدث مسعود بزشكيان ومصطفى بور محمدي صراحة عن الآثار السلبية للعقوبات. في المقابل، أكد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وسعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، أن النمو الاقتصادي لا ينبغي أن يرتبط بالخارج.

ويعقد المرشحون الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشر المقررة في 28 يونيو، 5 مناظرات، مدة كل منها 4 ساعات، على القناة التلفزيونية الأولى.