"ذا هيل": استطلاعات الرأي تظهر تحولا لا يمكن إنكاره لصالح هاريس

بعد أسبوعين من ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس، أدى ارتفاع الحماس نحو نائبة الرئيس كامالا هاريس، وزيادة الدعم لها، إلى تضييق الفجوة، بشكل كبير، في انتخابات 2024، وفق موقع "ذا هيل" الأمريكي.

وبحسب تقرير نشره الموقع، أظهرت أحدث 10 استطلاعات للرأي الوطنية تقارب السباق، حيث يتقدم منافسها دونالد ترامب بمتوسط ​​نقطة واحدة فقط، بانخفاض عن 3 نقاط عشية استبدال هاريس للمرشح السابق جو بايدن.

وقال الموقع إن هاريس تقدمت، بشكل واضح، على ترامب في 3 من تلك الاستطلاعات، وإن الأسابيع الأخيرة التي أعقبت مناظرة بايدن جعلت الفوز لصالح ترامب غير محسوم، في ظل القوة والزخم المتزايدين لهاريس.

أما في الولايات السبع المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد الانتخابات، فقد محت هاريس تقدم ترامب تقريبًا، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته بلومبرغ/مورنينغ كونسلت.

وأضاف الموقع أنه في جميع الولايات السبع، تقدمت فيها هاريس بنسبة 48 % مقابل 47 % لصالح ترامب، على الرغم من التعادل إحصائيًا، وهو تحسن بمقدار 3 نقاط عن بايدن، الذي تخلّف عن ترامب بنقطتين (47 مقابل 45 %) قبل انسحابه في أواخر الشهر الماضي.

وأشار الموقع إلى أن أرقام هاريس داخل الولايات الفردية كانت أكثر إثارة للإعجاب. ففي كل من أريزونا ونيفادا، الولايات التي تقدم فيها ترامب على بايدن، تتقدم هاريس، الآن، بنقطتين. وفي ميشيغان، تقدمت هاريس بـ 11 نقطة (53 مقابل 42 %) أي أكثر من ضعف تقدم بايدن السابق.

قواعد ديمقراطية تعود لدعم هاريس

وأوضح أن أكثر من 4 من كل 10 ناخبين (44 %) يقولون إنهم "أكثر بكثير" أو "أكثر إلى حد ما" احتمالية للتصويت، الآن، بعد أن أصبحت هاريس مرشحة، بما في ذلك ما يقرب من ثلثي الناخبين السود (64 %)، بالإضافة إلى أغلبية قوية من جيل زد (61 %) والناخبين من أصل إسباني (56 %).

ويرى الموقع أن الأمر الحاسم هو أن هذه الدوائر الانتخابية تشكل أجزاء أساسية من القاعدة الديمقراطية، وبعد أشهر من تآكل الحماس لبايدن، يبدو أن كل هذه المجموعات تعود لدعم هاريس.

وبالتوازي، انخفضت حصة الأمريكيين الذين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه هاريس، من 51 % قبل أسبوعين إلى 46 % الآن، كما أن نسبة التأييد الصافي لهاريس البالغة 4 نقاط أعلى من تلك التي نشرها بايدن أو ترامب طوال الدورة.

وختم الموقع قائلاً، إن الدعم المتزايد لهاريس، خاصة بين الناخبين السود واللاتينيين، إلى جانب القبول المتزايد لترشيحها من قبل قاعدة الحزب، سمح لحملتها بتوسيع إستراتيجيتها والأمل في توسيع الخريطة الانتخابية.