logo
العالم

بريطانيا.. تصاعد أعمال الشغب ومخاوف من موجة عنف واسعة

بريطانيا.. تصاعد أعمال الشغب ومخاوف من موجة عنف واسعة
اعمال شغب في بريطانيا المصدر: رويترز
03 أغسطس 2024، 10:07 ص

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن عدة مدن بريطانية شهدت في الأيام الأخيرة أعمال شغب واسعة النطاق، قادتها جماعات متطرفة من اليمين، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق أحداث العنف.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي بعد حادث طعن مأساوي أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات، مما أدى إلى تصاعد التوترات واستغلال الجماعات اليمينية للحدث لتعبئة أنصارها.

وتحذر السلطات من احتمال اندلاع مزيد من الاحتجاجات العنيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة.

ادعاءات كاذبة وشائعات عبر الإنترنت

وأشارت الصحيفة أنه في أعقاب حادث الطعن في ساوثبورت يوم الاثنين الماضي، انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي أن المهاجم كان لاجئاً سورياً، وهذا الأمر أثار غضب جيسي كلارك، الملاكم البالغ من العمر 29 عاماً، والذي قرر الانضمام إلى احتجاجات اليمين المتطرف.

 إلا أن الشرطة أكدت يوم الخميس أن المهاجم هو مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، يدعى أكسل روداكوبانا، وهو من مواليد كارديف وينحدر من عائلة رواندية.

مشروع غزو أوروبا

وأوضحت صحيفة "لوموند" أنه على الرغم من تأكيدات الشرطة، كانت الأضرار قد وقعت بالفعل.

وكذلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "غزو أوروبا" نشرت معلومات كاذبة، زاعمة أن المهاجم كان "مهاجراً مسلماً"، مما أدى إلى انتشار هذه المعلومات الخاطئة بشكل واسع. 

أخبار ذات علاقة

بعد أعمال شغب وعنف.. الشرطة البريطانية تستعد لمزيد من الاضطرابات

 ونتيجة لذلك، دعت جماعات اليمين المتطرف إلى احتجاجات في ساوثبورت يوم الثلاثاء، والتي تحولت إلى أعمال شغب، حيث تم إحراق سيارات وإصابة 50 ضابط شرطة، وتعرض مسجد لهجوم بالطوب.

 تصاعد التوترات في المدن البريطانية

وبحسب الصحيفة استمرت الدعوات للاحتجاج يوم الأربعاء، وانتشرت إلى مدن أخرى مثل مانشستر وهارتلبول وألدرشوت.

وبدوره عبر جيسي كلارك، الذي انضم إلى احتجاجات في لندن، عن شعوره بالغضب تجاه ما أسماه "التمييز ضد الوطنيين البريطانيين"، متهماً السلطات بالتساهل مع المهاجرين. 

وفي الوقت ذاته، شهدت سندرلاند ليلة عنيفة يوم الجمعة، حيث أضرمت النيران في مركز للشرطة واندلعت اشتباكات مع قوات الأمن.

رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) في قلب الحدث

من جهته يرى بول جاكسون، خبير في شؤون اليمين المتطرف بجامعة نورثامبتون، أن أعمال الشغب الأخيرة قد نسبت إلى رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL)، وهي منظمة كانت قد تراجعت نشاطاتها في السنوات الأخيرة. 

وتأسست هذه الرابطة في عام 2009 وركزت على معاداة الإسلام، قبل أن تتراجع بعد مغادرة مؤسسها تومي روبنسون في 2012، ومع ذلك، فقد تحولت الرابطة إلى شبكة من النشطاء والجماعات المتطرفة التي تنظم عبر الإنترنت.

 استجابة الحكومة البريطانية

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدم السماح "لتحول الخوف إلى انقسام وكراهية"، مؤكداً  أهمية الحفاظ على النظام وسلامة المسلمين. 

وأعلن عن إنشاء وحدة شرطة خاصة لمكافحة الشغب، مستوحاة من إجراءات مكافحة الشغب الكروي، وستستخدم كاميرات التعرف على الوجه. 

من جانبها ألمحت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر إلى إمكانية حظر رابطة الدفاع الإنجليزية، موضحة أن  الهدوء قد يكون بعيد المنال مع استمرار الدعوات إلى مزيد من الاحتجاجات في نهاية هذا الأسبوع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC