الغارديان: قمة الناتو تروّج لإقناع الأمريكيين بتقاسم أعباء الإنفاق العسكري

ذهب تقرير لصحيفة "الغارديان" إلى أن الزعماء الأوروبيين في قمة الناتو في واشنطن، يسعون لإقناع دافعي الضرائب الأمريكيين بأن التحالف يستحق مزيدًا من الأموال.

ووفق التقرير، يُركز الزعماء الأوروبيون في قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، على الشرح لدافعي الضرائب الأمريكيين العاديين بأن التحالف العسكري يستحق هذا المال كله، مع تحول قضية تقاسم الأعباء إلى كرة قدم سياسية لكلا الطرفين في الولايات المتحدة وتهدد بأن تصبح مشكلة خطيرة وحجر عثرة أمام التحالف إذا وصلت إدارة ترامب الثانية إلى السلطة.

 وبحسب صحيفة "الغارديان"، لم يكن ترامب الوحيد الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قواتها ومواردها من أوروبا، وترك الأوروبيين يتحملون عبء الدفاع عن أنفسهم. إذ ظل الكثير من محللي السياسة الخارجية الليبراليين يدعون منذ سنوات إلى التحول إلى ضبط النفس الأمريكي عندما يتعلق الأمر بالإسقاط العسكري الأمريكي، ولا سيّما في أوروبا.

كما أن هناك جدلًا في الولايات المتحدة مفاده أن الإدارة الأمريكية تفعل كثيرًا لدعم أوكرانيا، وأن أوروبا لا تفعل ما يكفي. ولكن في المقابل فإن الأرقام والإحصائيات عما تنفقه أوروبا على الحرب في أوكرانيا تتحدث بشكل مختلف.

وقال إدغارز رينكيفيتش، رئيس لاتفيا: إن "أوروبا تفعل أكثر من الولايات المتحدة لأوكرانيا، الدعم المالي والعسكري الذي قدمناه جميعًا حتى الآن كان هائلاً ونحن نأخذ الأمن والدفاع على محمل الجد".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوروبيين يعملون على الموازنة بين المخاوف بشأن التهديد الروسي المتزايد في أوكرانيا، والحساسيات السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الانقسام في التحالف.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن وجهات النظر بشأن حلف شمال الأطلسي تخضع للانقسام الحزبي في الولايات المتحدة، وأن الحلف أصبح أقل شعبية على نحو مطرد بين الجمهوريين في العام الماضي.

ووفقًا لمركز "بيو" للأبحاث، فإن 43% فقط من الجمهوريين لديهم وجهة نظر إيجابية حول التحالف، مقارنة بـ49% الذين قالوا الشيء نفسه في العام 2023.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، قوله إنه "يدعم الناتو، ولكنه سيضغط على القادة الأوروبيين للوفاء بتعهدهم بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع".

وفي حديثه ربط جونسون أيضًا الأمن القومي بأمن حدود الولايات المتحدة، الأمر الذي عزّز مجددًا الكيفية التي أصبحت بها سياسات حلف شمال الأطلسي مدرجة في السياسة الأمريكية الداخلية.

وأردفت الصحيفة محذرة من غريزة الانعزال الأمريكية التي تظهر غالبًا عندما تكون الظروف الاقتصادية في أمريكيا ليست جيدة، أو بعد لحظات من خيبة الأمل، وفق النائب الديمقراطي، جيم هايمز.