ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة
شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات على أوكرانيا بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد، حيث استهدفت مجددًا البنية التحتية للطاقة في البلاد، في محاولة لإضعاف الاقتصاد الأوكراني.
وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، انطلقت صفارات الإنذار والانفجارات جراء الغارات الجوية في أوكرانيا يوم عيد الميلاد، حيث وجهت القوات الروسية صواريخ وطائرات مسيرة لاستهداف البنية التحتية للطاقة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجوم بدأ قبل فجر يوم الأربعاء، حيث أُطلق أكثر من 70 صاروخًا كروزًا وباليستيًّا، بالإضافة إلى نحو 100 طائرة مسيرة.
وبينما كان عمال الإنقاذ وأطقم إصلاح الطاقة يعملون على تقييم الأضرار في صباح ذلك اليوم، انطلقت صفارات الإنذار مجددًا، حيث انفجرت المزيد من الصواريخ في السماء.
وأوضح الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي نجحت في إسقاط 59 صاروخًا، إلى جانب تدمير أو تعطيل معظم الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم.
من جهتها، أفادت أكبر شركة طاقة خاصة في أوكرانيا أن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة للمعدات، ما استدعى إعلان انقطاع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد.
وفي تعليق على الهجمات، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن التصعيد، قائلًا: "دعوني أكون واضحًا، الشعب الأوكراني يستحق أن يعيش في سلام وأمان، ويجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الاستمرار في دعم أوكرانيا حتى تتمكن من الانتصار على العدوان الروسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم يُعد القصف الثالث عشر على شبكة الطاقة الأوكرانية هذا العام في حملة تسببت في تدمير الشبكة بالكامل تقريبًا، ما دفع السلطات الأوكرانية إلى اتخاذ إجراءات غير تقليدية للحيلولة دون انهيار كامل في النظام الكهربائي.
على حين تسعى روسيا لتقويض إرادة الشعب الأوكراني في القتال، ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا جراء القصف الجوي هذا العام. ووفقًا لبعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، فقد قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف عدد المدنيين في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 مقارنة بالعام السابق.
كما أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن الهجمات الجوية أسفرت عن مقتل 341 مدنيًّا وإصابة 1803 آخرين.
ومن جانب آخر، أصدرت الحكومة الأوكرانية قانونًا في عام 2023 يقضي بتغيير تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر بدلًا من 7 يناير، وهو التاريخ الذي يتبعه الأرثوذكس الروس.
ويُعد هذا التغيير جزءًا من جهود أوكرانيا الواسعة لاستعادة هويتها الثقافية المستقلة، وهو ما تبناه العديد من الأوكرانيين في مختلف أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه للعام الثالث على التوالي، لا يتمكن الأوكرانيون من الاحتفال بعيد الميلاد. بدلًا من الفرح، يعم الحزن على فقدان عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يقاتلون على الجبهة.
كما لم يجد الجنود في الخنادق أي مهلة للاحتفال في هذه المناسبة، بينما تجمع العديد من الأوكرانيين في الملاجئ، بعيدًا عن الأصدقاء والعائلة، في ظل تصاعد الهجمات.