تشهد إيران موجة احتجاجات للممرضين مستمرة منذ أكثر من شهر، احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية وظروف العمل القاسية، ووصلت إلى مدن أصفهان وقم وكاشان.
وبحسب موقع "إنترناشونال إيران"، نشرت لجنة تنسيق احتجاجات الممرضين صورًا لتجمعات الممرضين في المدن الثلاث، مؤكدة أن السلطات في إيران "تجاهلت مطالبنا واحتياجاتنا، التي كررناها بصوت عالٍ وبوضوح".
وردد الممرضون خلال هذه الاحتجاجات شعارات مثل: "نحن رمز الصبر، لكن صبرنا نفد"، و"سمعنا الكثير من الوعود، ولم نرَ أي رد"، و"أين هي حقوقنا؟ إنها في جيوبكم"، وفقًا للموقع الإيراني.
وأفادت اللجنة بأن المسؤولين ردوا على الاحتجاج والإضراب الواسع للممرضين من خلال دفع المتأخرات "بالتقسيط وبمبالغ ضئيلة مع خصم ضرائب في بعض المراكز والمدن" فقط.
جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه بصدد حل مشاكل المعلمين والممرضين والصيادلة والمزارعين، مبينًا: "أخذنا إذنًا من المرشد علي خامنئي لاستقطاع جزء من صندوق التنمية الوطني لتسوية بعض الديون".
من جانبه، أشار رئيس منظمة النظام الطبي محمد رئيس زاده في مقابلة مع موقع "ركنا"، يوم السبت، إلى احتجاج وإضراب الممرضين، قائلاً: "يجب أن تكون الظروف المالية للممرضين، الذين يعملون في المستشفيات، وأولئك الذين يتم توظيفهم من قِبل شركات توريد العمالة متساوية".
ظروف عمل صعبة ومشاكل معيشية
وأكدت هجرة أكثر من ثلاثة آلاف ممرض وطبيب سنويًا من البلاد، "أن الكادر الطبي لا يرغب في العمل بالمستشفيات؛ بسبب ظروف العمل الصعبة والمشاكل المعيشية الناجمة عن التضخم".
وبدأت الجولة الجديدة من تجمعات الممرضين الاحتجاجية في 3 أغسطس/آب الماضي باحتجاج وإضراب الممرضين في مستشفيات شيراز، وامتدت إلى مدن أخرى.
ويعترض الممرضون على عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى ظروف العمل الصعبة، بما في ذلك "العمل الإضافي الإجباري (القسري) بأجور منخفضة للغاية، والعمل الشاق مع الإهانات والتهديدات" في بيئة العمل.
ووصل نطاق هذه الاحتجاجات يوم الأربعاء الماضي، إلى العاصمة طهران، حيث نظمت مجموعة من الممرضين تجمعًا أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.
