انفجار في مركز البحوث العلمية بدمشق يعتقد أنه بسبب غارة إسرائيلية
أعلن الجيش المالي سيطرته على بلدة إنافارق على حدود منطقة كيدال، على بعد عشرة كيلومترات فقط من الحدود مع الجزائر؛ ما يمثل ضربة موجعة للمتمردين الطوارق، وفق متابعين.
ووصف الجيش المالي في بيان له إنافارق بأنها "مفترق طرق تجاري مهم للغاية" وهي منطقة للاتجار، يستخدمها "تحالف المافيا من الجماعات المسلحة، ومرتكبي الانتهاكات والابتزاز ضد السكان المسالمين" بحسب قوله.
ووفقا للسلطات الانتقالية المالية، يشير هذا التعبير إلى متشددي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، ومتمردي الإطار الاستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد، الموقعين على اتفاق السلام لعام 2015، الذي انسحبت منه باماكو.
وفي نوفمبر الماضي، قام الجيش المالي بمساعدة مقاتلين من "فاغنر" الروسية، بطرد المتمردين الطوارق من معقلهم في كيدال.
وبحسب تقرير لإذاعة فرنسا الدولية، يشكل وصول الجيش المالي، بعد ثمانية أشهر، إلى إنافارق البعيدة أكثر من 120 كيلومترا شمال تساليت، والملتصقة تقريبا بالجزائر، "استعراضا للقوة، وضربة قاسية جديدة للمتمردين، الذين تم سحب مقاتليهم إلى حد كبير نحو الحدود الجزائرية".
ووفق عدة مصادر مدنية وأمنية محلية، فقد انسحبت قوات الجيش المالي و"فاغنر" من إنافارق بعد ظهر الاثنين قبل أن تعيد قافلة كبيرة تضم حوالي عشرين مركبة يوم أمس الثلاثاء.
وتوقع أحد وجهاء الطوارق المقربين من السلطات الانتقالية أن "الخطوة التالية هي تنزاواتن"، مشيرا إلى بلدة حدودية بين مالي والجزائر شرقاً. وأضاف أنّ "الجيش يحتل الأرض، ولم يعد بحاجة للقتال" وفق تقديره.
لكن أحد المسؤولين العسكريين المتمردين قلل من شأن خطوة الجيش المالي، ورأى أنها لا تعكس سيطرة حقيقية على الأرض.
وقال المصدر "لا توجد سوى نقطة تفتيش واحدة في إنافارق، يقوم الجيش بدوريات، لكن مواقعنا ومعسكراتنا التدريبية بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان".
وذكّر المصدر بما سماها "الانتهاكات المتعددة" التي ارتكبها الجيش و"فاغنر" في منطقة كيدال ضد السكان المدنيين، كما هو الحال في إرسان وتاكالوت وأبيبارا، حيث تم اكتشاف حوالي 60 جثة بداية الشهر، وفق قوله.