المونيتور: صواريخ إيران الباليستية في طريقها إلى روسيا‎

بدأت روسيا وإيران بالارتقاء في علاقاتهما الدفاعية إلى مستوى آخر؛ إذ تستعد طهران لتسليم مئات الصواريخ الباليستية إلى موسكو لدعم حربها في أوكرانيا، بحسب صحيفة "المونيتور". 

وأشارت الصحيفة: "إذا كان هذا التطور دقيقاً، فمن شأنه أن يؤدي إلى تقدم مهم آخر في التعاون الروسي الإيراني؛ ما يزيد قدرة روسيا على الاستهداف الدقيق في أوكرانيا". 

وأوضحت الصحيفة أن العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا هي جزء من إطار تعاون أوسع. "وعلى مدى العامين الماضيين، زودت إيران روسيا بالذخائر وقذائف المدفعية والطائرات دون طيار، بما في ذلك سلسلة شاهد 131/136 ومهاجر 6 الأكثر تقدمًا، إلى جانب دعم الجهود الروسية لتوطين إنتاج المسيّرات، والتي تضمنت إنشاء مصنع لإنتاج طراز إيراني على الأراضي الروسية". 

كما تقول تقارير إن روسيا تساعد إيران في تعزيز دفاعاتها الجوية ضد الهجمات الإسرائيلية المحتملة. وبدأت في تزويد إيران برادارات وأنظمة دفاع جوي متقدمة. 

وكانت وسائل إعلام إيرانية أشارت في وقت سابق إلى أن إيران تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي روسية لتعزيز شبكة دفاعها الجوي والحماية من الضربات الإسرائيلية.

ولفتت "المونيتور" إلى أن إيران قادرة من الناحية القانونية، بفعل انتهاء القيود المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، على تزويد الصواريخ إلى روسيا.

كما نوهت بأن أي قرار بفرض عقوبات على عمليات نقل الصواريخ هو أمر تقديري؛ بسبب إبقاء الدول الأوروبية على عقوباتها الخاصة على إيران وصادرات الصواريخ، وعدم تمكنها من إعادة فرض العقوبات العالمية التي فرضتها الأمم المتحدة.

وأكدت أن القرار الذي أعلنته إيران بتصدير الصواريخ إلى روسيا يمكن أن يحمل آثاراً كبيرة. فهو يؤكد التزام طهران برفع علاقتها مع موسكو إلى شراكة إستراتيجية حقيقية، وخاصة في المجال العسكري والأمني، ويُشير أيضًا إلى أن طهران ربما تكون قد تخلت إلى حد كبير عن الجهود الدبلوماسية مع الغرب، بما في ذلك محاولات إحياء اتفاق 2015.

وتوقعت أن تساعد روسيا، كمقابل للصواريخ الباليستية الإيرانية، في تعزيز العناصر الحاسمة لقدرات الردع التقليدية الإيرانية؛ تحديدًا الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي.

وأردفت الصحيفة بوجود دلائل تُشير إلى أن روسيا تنقل التكنولوجيا الغربية المنشأ التي استولت عليها من ساحة المعركة في أوكرانيا إلى إيران، وهو ما يُعد خطوة إستراتيجية لتمكين إيران من دراسة هذه الأنظمة وربما إجراء هندسة عكسية لها.