معهد أمريكي: تدمير أوكرانيا لمخزونات الذخيرة يضاعف الضغط على روسيا

كشف معهد دراسات الحرب الأمريكي، أن استمرار الضربات الأوكرانية المصحوبة بالدعم الغربي، على المنشآت اللوجستية الروسية الخلفية في الداخل الروسي، وتدمير مخزونات الذخيرة، سيؤديان بنهاية المطاف، إلى ضغط عملياتي أوسع على الجيش الروسي، وتقوية موقف أوكرانيا.

وأكد محللو المعهد، أن إزالة القيود المفروضة على استخدام الأنظمة الغربية، ومواصلة تطوير قدرات أوكرانيا على توجيه ضربات بعيدة المدى، قد يسمحان للقوات الأوكرانية باستغلال نقاط الضعف الروسية، بشكل أكثر فعالية، وتحقيق النصر.

ووفقًا للمحللين، فإن الضربات الأوكرانية على طول خط الجبهة مع روسيا، حتى تتفوق على روسيا، تحتاج إلى دعم مادي وتعزيز قدراتها، وإعطاء الإذن، للقيام بحملة واسعة النطاق، لضرب أهداف الدعم اللوجستي على أراضي روسيا.

ويقول التقرير التحليلي للمعهد، إن "الضربات الأوكرانية الإضافية على مستودعات الذخائر والصواريخ الروسية، يمكن أن تؤدي، إلى تدمير جزء كبير من مخزونات المواد الروسية، كما حصل، في يوليو \ تموز 2024، عندما ضربت القوات الأوكرانية، مستودع ذخيرة روسيًا، بالقرب من "سيرجيفكا" في منطقة "فورونيج"، وحققت نجاحًا لافتًا.

وكذلك شنّت القوات الأوكرانية، في صيف العام 2022، سلسلة من الضربات بصواريخ "HIMARS"، ضد مستودعات الذخيرة الروسية في جميع أنحاء أوكرانيا المحتلة، ما أجبر القوات الروسية على تشتيت مستودعات الذخيرة، وتقليل فاعلية الخدمات اللوجستية الروسية في ذلك الوقت. 

وقد يؤدي تكرار الضربات على مستودعات الذخيرة على أراضي روسيا، والتي تتسبب في أضرار مماثلة للضربة في "توروبكا"، إلى إجبار القيادة العسكرية الروسية على اتخاذ قرار مماثل لإعادة تنظيم أنظمة الدعم واللوجستيات في روسيا، وإضفاء اللامركزية عليها، من أجل التخفيف من عواقب مثل هذه الضربات"، وفق التقرير التحليلي.

ويلاحظ أن القوات الأوكرانية، لم تقم بالتغلب على نقاط الضعف في العديد من منشآت روسيا اللوجستية، بسبب القيود المفروضة، على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي يقدمها الغرب. 

وكما لاحظ المحللون، فإن الهدف في توروبكا ليس في متناول الأنظمة الغربية من أوكرانيا.