بدأت قائمة المرشحين لمنصب "نائب الرئيس" للمرشحة الديمقراطية المحتملة للبيت الأبيض كامالا هاريس، تضيق شيئا فشيئًا بعد انسحاب عدد من الأسماء مؤخرًا.
وكان أبرز المنسحبين من السباق لمنصب نائب الرئيس المحتمل لكامالا هاريس، حاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر.
وقال كوبر في بيان إنه "لم يكن هذا الوقت المناسب لولاية كارولينا الشمالية ولصالحي لأكون على قائمة وطنية محتملة. وكما قلت منذ البداية، لديها قائمة متميزة من الأشخاص للاختيار من بينهم، وسنعمل جميعًا للتأكد من فوزها".
ونقلت شبكة "سي بي أس" الأمريكية عن مصدر مطلع على تفكير كوبر قوله إن الحاكم "أرسل إشارة استباقية" إلى فريق هاريس في 21 يوليو بأنه لا ينبغي النظر في ترشيحه لهذا الدور.
وأشار المصدر إلى الاعتقاد بأن نائب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، الجمهوري مارك روبنسون، "سيسبب الفوضى" ويتصرف مثل "الحاكم بالإنابة" إذا غادر كوبر الولاية للحملة.
ووفق الشبكة، فإن حاكمة ميشيغان، جريتشن ويتمر، أعلنت هي الأخرى عدم رغبتها في تولي هذا الأمر.
وأضافت ويتمر: "لقد تواصلت مع الجميع، بما في ذلك شعب ميشيغان، بأنني سأبقى حاكمة حتى نهاية ولايتي في نهاية عام 2026".
وأوضحت "سي بي أس" أن كوبر وويتمر كانا من ضمن حوالي 12 فردًا فُحِصُوا لهذا الدور.
وأشارت إلى أن من الأسماء المرشحة لمنصب نائب الرئيس؛ السناتور مارك كيلي من أريزونا، والحاكم جوش شابيرو من بنسلفانيا، والحاكم تيم والز من مينيسوتا، والحاكم آندي بشير من كنتاكي، وحاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر.
كما أن وزيري النقل بيت بوتيجيج والتجارة جينا رايموندو من بين الأسماء الأخرى التي يتم النظر فيها.
واعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الولايات المرشح حاكمها لمنصب "نائب هاريس" هي ولايات متأرجحة قد تقرر انتخابات الرئاسة 2024، وهي: كنتاكي، مينيسوتا، بنسلفانيا، وأريزونا.
إلى ذلك أشارت تقارير أخرى إلى أن حاكم مينيسوتا تيم والز، على رأس قائمة المرشحين ليكون نائباً لهاريس في حالة ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي رسمياً في اجتماعه 1 أغسطس/آب.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن كبير الاستراتيجيين لحملات الرئيس السابق أوباما الرئاسية، ديفيد أكسلرود، إشادته بوالز.
وقال أكسلرود في تغريدة عبر "إكس": "سواء نجح أم لا، فلا شك أن حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز يدير الحملة الأكثر عدوانية لمنصب نائب الرئيس في الميدان".
وقبل توليه منصب الحاكم في عام 2019، خدم والز لمدة 12 عامًا في الكونغرس، وقبل ذلك خدم لأكثر من عقدين من الزمان في الحرس الوطني للجيش، وعمل مدرسًا للدراسات الاجتماعية.
وتصدر والز عناوين وسائل الإعلام مؤخرًا لوصفه الرئيس السابق دونالد ترامب وزميله في الترشح، السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس، بأنهما "غريبان للغاية" خلال مقابلة مع قناة "MSNBC" الأسبوع الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أنه منذ ذلك الحين، استخدمت هاريس وغيرها من الديمقراطيين وصف "الغريب" لوصف خصومهم وسياساتهم.
كانت الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أعلنت يوم الأحد أنها جمعت 200 مليون دولار وسجلت 170 ألف متطوع جديد خلال أسبوع منذ أن أعلنت ترشحها للرئاسة.
وأنهى الرئيس جو بايدن مساعيه للترشح لفترة جديدة يوم الأحد الماضي، وأيد ترشح هاريس لخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني ضد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وحصلت هاريس على دعم أغلبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وهو ما يضمن على الأرجح إعلانها مرشحة الحزب للرئاسة الشهر المقبل.
