ضربات أمريكية على صنعاء وصعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن

logo
العالم

"نيميسيس".. نسوية متطرفة أم أداة لتأجيج الكراهية في فرنسا؟

"نيميسيس".. نسوية متطرفة أم أداة لتأجيج الكراهية في فرنسا؟
احد احتجاجات الحركة النسويةالمصدر: مواقع التواصل
24 نوفمبر 2024، 10:22 ص

في قلب الجدل الدائر حول القضايا النسوية والهوية في فرنسا، ظهرت حركة تُدعى "نيميسيس"، تثير تساؤلات حادة حول أهدافها الحقيقية، هل هي مدافعة عن حقوق المرأة، أم أنها غطاء لأجندة قومية متطرفة تستهدف الأقليات والمهاجرين؟

ووفقا لتقرير صحيفة "لوموند الفرنسية " تجد نيميسيس نفسها بين عملياتها "الصادمة" وتصريحاتها المثيرة في مواجهة مباشرة مع الحركات النسوية التقليدية ومنظمات حقوق الإنسان، مما يجعلها أحد أبرز المظاهر المثيرة للانقسام في المشهد السياسي والاجتماعي الفرنسي اليوم.

أخبار ذات علاقة

في ذكرى رحيلها.. كيف أصبحت سيمون دي بوفوار أيقونة الحركة النسوية؟

 

الولادة والرسالة المعلنة

نشأت حركة نيميسيس في سياق اجتماعي مضطرب، حيث تتزايد النقاشات حول النسوية والهجرة والأمن، إذ تعرّف الحركة نفسها بأنها نسوية، لكنها تختلف جذريًا عن التيارات التقليدية.

 شعارها هو "الدفاع عن النساء الفرنسيات"، مع التركيز على قضايا التحرش الجنسي والعنف، خصوصًا عندما يكون الجناة من خلفيات مهاجرة.

وترى الحركة أن النسوية التقليدية فقدت قدرتها على مواجهة "الواقع الخطير" الذي تعانيه النساء، وتتهمها بالتجاهل المتعمد لقضايا حساسة مثل العنف المرتبط بالمهاجرين.

إستراتيجيات مثيرة للجدل

تعتمد نيميسيس على أسلوب "الصدمة" للفت الانتباه إلى رسائلها، من تنظيم مظاهرات علنية إلى أداءات احتجاجية في الأماكن العامة، مثل محطات القطارات التي تعتبرها بؤرًا لانعدام الأمان.

 

 

وتصف الحركة هذه الأفعال بأنها وسيلة لتسليط الضوء على "حقيقة مهملة"، بينما يصفها النقاد بأنها تحريض على الكراهية وترويج للعنصرية.

اتهامات بالتطرف والعنصرية

تواجه نيميسيس اتهامات من منظمات حقوقية ونشطاء بتبني خطاب عنصري يهدف إلى تعزيز الإسلاموفوبيا وكراهية المهاجرين. 

بدورهم، يرى المنتقدون أن الحركة تستغل قضايا العنف ضد النساء لتبرير أجندة قومية متطرفة، بدلًا من التركيز على حلول شاملة للقضايا التي تواجه النساء.

أخبار ذات علاقة

"حبس النساء".. مجموعة قصصية تتناول قضايا نسوية مسكوتا عنها

 

المواجهة مع النسوية التقليدية

وأكد تقرير الصحيفة الفرنسية، أن العلاقة بين نيميسيس والحركات النسوية الأخرى تتسم بالصدامية، إذ أن  النسويات التقليديات يرفضن إدخال الانتماءات العرقية أو الدينية في النقاش حول قضايا المرأة، معتبرين  خطاب نيميسيس تهديدًا للقيم النسوية التي تؤكد على المساواة والتضامن بين النساء بغض النظر عن خلفياتهن.

وشدد التقرير أنه في ظل استمرار انقسام المجتمع الفرنسي حول قضايا الهوية، يبدو أن حركة نيميسيس ستظل موضوع جدل.

 

 

 بينما يرى مؤيدوها أنها صوت جديد وشجاع في الدفاع عن النساء، يرى منتقدوها أنها تعكس توجهًا خطيرًا لاستغلال قضايا النسوية لتحقيق مكاسب سياسية قومية.

وخلص التقرير بالقول إن السؤال يبقى  قائمًا: هل ستنجح نيميسيس في تحقيق رؤيتها دون أن تتحول إلى أداة لتأجيج الانقسامات أم أن مستقبلها مرهون بانخراطها في حوار أكثر شمولية يتجاوز الشعارات المثيرة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات