محللون: القوات الروسية ستزيد استخدام القنابل المدمرة في أوكرانيا

أفادت مصادر عسكرية مطلعة، بأن القوات الروسية حققت تقدما ملحوظا على محور دونيتسك، فيما تستمر المعارك على المحاور الأخرى في خيرسون وخاركيف، مؤكدة أن موسكو ستوسع استخدامها لقنابل من طراز "FAB-3000" المدمرة والتي تم توثيق استخدامها لأول مرة يوم أمس ضد أهداف أوكرانية.

تقدم في دونيتسك

وذكرت المصادر العسكرية لـ"إرم نيوز" أن "القوات الروسية تمكنت من السيطرة بشكل تام على بلدة أوروزايني الواقعة في مقاطعة دونيتسك والقريبة من مقاطعة زاباروجيا"، مشيرة إلى أن معارك تدور رحاها مع بعض التشكيلات العسكرية الأوكرانية على أطراف هذه البلدة.

وتواصل القوات الروسية، اقتحام مواقع التشكيلات الأوكرانية في بلدة كالينوفكا القريبة من باخموت، وفي الغابة المجاورة للبلدة من الجنوب، وكذلك دخلت القوات الروسية عمق بلدة كراسنوجوروفكا في دونيتسك، وتتقدم القوات هناك بشكل كبير.

وأشارت المصادر إلى أن "القوات بدأت تقدمها باتجاه بلدة فوزدفيزهينكا القريبة من مدينة أفدييفكا بدونيتسك، والتي تم تحريرها قبل أشهر".

وحول التطورات الحاصلة في قرية أوروجين قالت المصادر إن السيطرة على هذه البلدة، تأخذ أهمية كبيرة، لأن القوات الأوكرانية عادت للسيطرة عليها ضمن هجومها المضاد العام الماضي، فيما حققت القوات الروسية، يوم الأحد تقدما كبيرا، وسيطرت على هذه البلدة بعد معارك عنيفة جدا شهدتها البلدة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وفيما يخص باقي المحاور أوضحت المصادر أن "أكثر مقاطعة تشهد تقدماً ملحوظا هي دونيتسك فيما تستمر المعارك في خاركيف، ولم يتم إحراز تقدم كبير، إلا أن القوات الروسية تحسن من مواقعها بشكل مستمر في تلك المقاطعة، لكن في خيرسون هناك اشتباكات عنيفة تجري باستخدام القصف المدفعي والمسيرات".

قنابل مدمرة 

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد، وثقت من خلالها عملية تجهيز إطلاق قنبلة "FAB-3000 المدمرة وقالت الوزارة إن الضربة كانت دقيقة، وتم تدمير الهدف دون ذكر مكان إلقائها، وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن استخدام هذا النوع من القنابل.

وتعليقا على ذلك، قالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن "استخدام هذه القنابل لن يكون محدودا، وسترتفع وتيرة استخدامها قريبا على الجبهة لما تملكه من ميزات عالية".

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية فلاديمير أوبوخوف، إن قنبلة "FAB-3000 تتمتع بقوة تدميرية كبيرة ومع ربطها بالتكنولوجيا العسكرية الحديثة أصبحت هذه القنابل تملك قدرة عالية بتدمير الهدف بدقة بنسبة خطأ شبه معدومة".

وحول دخول هذه القنابل التدميرية ضمن الأسلحة المستخدمة في الحرب أوضح أوبوخوف، أن "روسيا ترفع من نوعية السلاح المستخدم بحسب متطلبات الجبهة، مشيرا إلى أن "الغرب يضخ اليوم الكثير من الأسلحة وبات لزاما على القوات الروسية تطوير ما يستخدمه جنودها على الجبهة".

وتابع الخبير العسكري قائلا: "هذه القنابل يمكنها تدمير التحصينات والمستودعات السرية أسفل الأرض، وهناك هدف لدى روسيا هو نزع السلاح المدمر من يد القوات الأوكرانية والذي يعتبر تهديدا للأمن الروسي".

وقال: "لذلك ما يحصل ليس تغييراً في السياسة العسكرية، بل هو تطوير للأسلحة المستخدمة لتلبية الأهداف الأساسية للعملية العسكرية".

ولفت إلى أن الإعلان عن هذه القنابل، يعني أن وزارة الدفاع الروسية اتخذت قرار استخدامها وبشكل علني، لذلك فإن تكثيف استخدامها سيكون ملحوظاً في الفترة القادمة".

وفيما يخص إدخال أسلحة نوعية أخرى أردف أوبوخوف قائلا: "كما أشرت فإن توسيع وتطوير نوعية السلاح المستخدم مرتبط بالحاجة إليها، وليس الهدف إحداث دمار أكبر، فهذه القنابل تستخدم ضد أهداف عسكرية واضحة، وإذا رفع الطرف الآخر أو زود بأسلحة نوعية أخرى، فيمكن لروسيا أن تضخ المزيد من أسلحتها النوعية".