منظمة التحرير الفلسطينية توافق على استحداث منصب نائب للرئيس
ساد الذعر في القواعد الجوية الأمريكية، إثر ما عُرف بـ "سيغنال غيت"، وعبّر مقاتلون حاليون وسابقون عن خشيتهم من أن "سلامتهم" لم تعد في مأمن.
وكانت صحيفة "أتلانتيك" كشفت هذا الأسبوع، إثر انضمام صحفي منها عن طريق الخطأ إلى اجتماع قادة الأمن القومي الأمريكي، تفاصيل عن الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن قبل حدوثها.
وأثار التسريب، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، غضب الطيارين العسكريين الأمريكيين، ونقلت عن بعضهم خشيتهم من أن يؤدي الأمر في النهاية إلى مقتل بعضهم.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن طيارين مقاتلين حاليين وسابقين أن الاختراق الاستخباراتي "كان سيئاً بما فيه الكفاية". كما اعتبروا أن "الأسوأ" هو رفض وزير الدفاع، بيت هيجسيث، الاعتراف بأنه ما كان ينبغي عليه الكشف عن معلومات حساسة حول موعد هجوم الطيارين المقاتلين الأمريكيين على مواقع في اليمن.
وأكد طيارون مقاتلون في القوات الجوية والبحرية أن إدراج رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" في المحادثة عن طريق الخطأ، وإصرار الوزير هيجسيث على أنه لم يرتكب أي خطأ بكشفه عن الخطط السرية، "يقلبان عقوداً من العقيدة العسكرية حول الأمن العملياتي رأساً على عقب".
كما عبروا عن اعتقادهم أنهم لن يتمكنوا في المستقبل من التأكد من أن البنتاغون يُركز على سلامتهم عند ربط أحزمة الأمان في قمرة القيادة.
وقال الملازم جون جادزينسكي، وهو طيار متقاعد من البحرية الأمريكية على متن طائرات إف-14: "الهدف الأساسي من سلامة الطيران هو أن يتحلى المرء بالتواضع ليدرك أنه ليس كاملاً، لأن الجميع يُخطئ، الجميع يرتكب أخطاء".
وأضاف "لكن في النهاية، إذا لم يعترف بخطئه، فسوف يقتل شخصاً ما لأن غروره مُفرط".
كما قال طيار آخر تابع للبحرية الأمريكية على متن طائرة إف/إيه-18، والذي حلّق مراراً في مهمات بالشرق الأوسط: "نتعمد عدم مشاركة خططنا مع من لا يوجد داعٍ لإطلاعهم عليها".
وأضاف "لا نشارك موعد وصولنا المُفترض فوق هدف ما، لا نريد أن نُبشّر بأننا على وشك الوصول إلى عتبة باب أحدهم، فهذا يُعرّض طاقمنا للخطر".
وأكد مسؤول سابق رفيع المستوى في وزارة الدفاع، وذو خبرة عسكرية، أن "حديث هيجسيث الذي يصف أوقات الإطلاق ونوع الطائرة الهجومية كان بالفعل معلومات سرية"، معتبراً أنه كان من الممكن أن يعرّض حياة الطيارين للخطر لو تم الكشف عنها أو الحصول عليها.