رئيس إندونيسيا: نحن على استعداد لأن نستقبل "مؤقتاً" فلسطينيين متضررين من حرب غزة
يخوض الناخبون الأميركيون، اليوم الثلاثاء، اختباراً حاسماً في تقرير مصير الانتخابات الرئاسية، إذ يختارون بين الرئيس السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي قد تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في تاريخ البلاد.
وبالتزامن مع التصويت، أصدرت وكالة AccuWeather، المتخصصة في التنبؤات الجوية، تحذيرات من عواصف رعدية وأمطار غزيرة في معظم أنحاء وسط الولايات المتحدة، بما في ذلك ولايات محورية كميشيغان وويسكونسن، ما يثير المخاوف من تأثير الطقس على سير العملية الانتخابية. وتوقعت الوكالة أن تؤدي الأمطار والصواعق إلى تأخير في التصويت والتنقل، خاصة للناخبين المنتظرين في طوابير طويلة بمراكز الاقتراع.
وتشهد ولاية أوكلاهوما عواصف منذ ليلة السبت الماضي، ومن المتوقع أن تمتد تأثيراتها إلى اليوم، مما يعقد عملية التصويت هناك. ويرى مراقبون أن الطقس السيئ لا يؤثر فقط على اللوجيستيات، بل قد يترك أثراً على مزاج الناخبين المترددين.
وأشار برادلي توسك، الاستراتيجي السياسي، إلى أن الظروف الجوية الصعبة قد تدفع الناخبين غير الحاسمين للتوجه نحو مرشح يميل إلى الخطاب المتشائم حول مستقبل البلاد، مثل ترامب، الذي تركز حملته على انتقادات للوضع الراهن، بينما تتبنى هاريس رسالة تحمل الأمل والتفاؤل. وأضاف توسك أن الأجواء البائسة قد تؤدي إلى دعم ترامب بشكل غير واعٍ من قبل المترددين.
الدراسات تشير إلى أن الأمطار تؤدي إلى انخفاض نسبة الإقبال على التصويت بنسبة تصل إلى 0.95 نقطة مئوية لكل سنتيمتر من الأمطار. وإذا أثرت هذه الظروف على الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، فقد يساعد ذلك ترامب الذي يعتمد على قاعدة مؤيدين قد تكون أقل تردداً في مواجهة الظروف الجوية الصعبة.
في المقابل، يتوقع أن يكون الطقس دافئًا وجافًا في معظم مناطق الساحل الشرقي وجنوب شرق الولايات المتحدة، مما قد يعزز من إقبال الناخبين في تلك المناطق ويدعم حملة هاريس.
أما في الغرب والجنوب الغربي، فقد يمنح الطقس البارد ترامب ميزة طفيفة في بعض المناطق.
في الولايات السبع المتأرجحة - بنسلفانيا، جورجيا، كارولينا الشمالية، ميشيغان، أريزونا، ويسكونسن، ونيفادا - التي ستكون حاسمة في تحديد الفائز، يُتوقع أن يؤثر الطقس بشكل مباشر على نسب الإقبال، وهو ما قد يُحدث فرقًا في نتائج الانتخابات.
ويعود ذلك إلى النظام الانتخابي الأميركي الذي يعتمد على نتائج الولايات الفردية، مما يضفي أهمية خاصة على الإقبال في هذه الولايات.
وتطرق توسك إلى إعصار هيلين الذي ضرب ولاية كارولينا الشمالية، قائلاً إن آثاره قد تظل مؤثرة على الناخبين هناك. تسبب الإعصار في وفاة 96 شخصًا وخسائر تقدر بحوالي 53 مليار دولار، مما قد يؤثر على المزاج العام والتوجهات الانتخابية في الولاية.
التاريخ السياسي الأميركي يشير إلى تأثير محتمل للطقس على نتائج الانتخابات، إذ ساهمت الظروف الجوية في ترجيح كفة بعض المرشحين في الماضي. ففي انتخابات عام 1960، كان الطقس مشمسًا في معظم أنحاء البلاد، مما أعطى جون كينيدي ميزة، بينما شهدت انتخابات عام 2000 طقساً ممطرًا في فلوريدا، وهو ما أثر على إقبال الناخبين وساهم في فوز جورج بوش.
وفي ظل تقدم الوقت وظهور تقارير الطقس، قد يصبح للظروف الجوية في يوم الانتخابات دور حاسم في توجيه مسار السباق الرئاسي، خاصة في الولايات المتأرجحة، حيث يتوقع أن يكون تأثير الإقبال على التصويت كبيرًا في تحديد النتيجة النهائية.