منظمة إسلامية تدعم هاريس "بسبب موقفها من حرب غزة"

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس فازت بدعم منظمة إسلامية أمريكية رئيسة بوصفها مرشحة للحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

وأضافت الصحيفة أن المنظمة الإسلامية سبق أن رفضت دعم ترشح جو بايدن للانتخابات الرئاسية؛ بسبب موقفه من حرب إسرائيل على غزة قبل انسحابه من السباق.

وأشارت إلى أن التحول إلى هاريس كان "علامة على أن أولئك الذين صوتوا "غير ملتزم" بدلًا من التصويت بنشاط لصالح بايدن في الانتخابات التمهيدية، بسبب اعتراضاتهم على رده على حرب إسرائيل على غزة، ربما وجدوا حليفًا في نائبته".

 
ووفق الصحيفة، فإن المجموعة هي الذراع السياسي لمنظمة "مجلس القيادة السوداء المسلمة" غير الربحية، والتي أُنْشِئَت في مارس/ آذار للضغط على إدارة بايدن للدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.

وقالت سليمة سوسويل، مؤسسة مجلس القيادة السوداء المسلمة ورئيسته، لشبكة "إن بي سي" يوم الخميس: "لقد أظهرت هاريس تعاطفًا أكبر تجاه شعب غزة مقارنة بالرئيس بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب".

وتشير هذه الخطوة إلى دعم متزايد لرئاسة هاريس من قبل جماعات في الحزب الديمقراطي كانت مترددة في دعم ولاية رئاسية أخرى لبايدن، حسب "الغارديان".

وقالت حملة هاريس إنها "ممتنة لمجلس القيادة السوداء المسلمة على دعمها".

وأعلن متحدث باسم حملة هاريس في بيان: "نائبة الرئيس ملتزمة بمكافحة الإسلاموفوبيا أينما وجدت وتعزيز الفرص للأمريكيين السود، نتطلع إلى العمل مع مجلس القيادة السوداء المسلمة للفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني وإلحاق الهزيمة بأجندة دونالد ترامب المثيرة للانقسام وغير الشعبية".

على الرغم من أن الأميركيين المسلمين يشكلون نسبة صغيرة من الناخبين، إلا أنهم يمكن أن يثبتوا أنهم حاسمون في الولايات المتأرجحة التي يمثلون فيها شريحة كبيرة من السكان.

ودعت هاريس بشكل متكرر إلى وقف إطلاق النار في غزة وحل الدولتين لإسرائيل وفلسطين بوصفها وسيلة للمضي قدمًا لتحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط.

 

وعبرت هاريس عن دعمها للفلسطينيين، وقالت إنها "تدين أي فرد يرتبط بالمنظمة الإرهابية الوحشية حماس"، ولكنها لم تنفصل صراحة عن موقف إدارة بايدن لإدانة إسرائيل لقتلها وإعادة توطين عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في غزة. 

وفي اجتماع عقد مؤخرًا مع نتنياهو في واشنطن، قالت هاريس إنها أخبرته أنها ستضمن دائمًا أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، وقالت إنها "لن تصمت" بشأن مقتل المدنيين ومعاناتهم في غزة.

وقال عباس علوية، وهو مندوب في حركة تصويت "غير ملتزم" من ميشيغان، لصحيفة الغارديان إن هاريس "أعربت عن مستوى من القلق بشأن الكارثة الإنسانية في غزة ربما لم نرَه من الرئيس"، حسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.