"المونيتور": تأخر الرد الإيراني على إسرائيل يضع "البنتاغون" في مأزق

تسببت حالة "عدم اليقين" بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل بمشكلة غير محسوبة للولايات المتحدة، قد تضع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في مأزق، بحسب موقع "المونيتور" الإخباري.

وأوضح الموقع أن مسؤولي البنتاغون يسعون إلى إبقاء حاملات الطائرات الأمريكية وأسراب المقاتلات التي تحتاج إلى صيانة عالية في جداول تناوب سريعة، وبعيدًا عن الاشتباكات الطويلة في الشرق الأوسط.

وبحسب "المونيتور"، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن تسلّم منصبه بهدف إبعاد الجيش الأمريكي عن الصراعات المعقدة في الشرق الأوسط، والتركيز على مواجهة الصين وروسيا.

ومع ذلك، أدت تصرفات إسرائيل في غزة إلى تصعيد التوترات، ما دفع الولايات المتحدة إلى نشر أصول بحرية وجوية لردع إيران وحلفائها عن القيام بمزيد من العدوان.

 

تحقيق التوازن

والآن، يواجه البنتاغون تحديات في تحقيق التوازن بين دورات الصيانة وعمليات النشر العالمية لأصوله العسكرية، خاصة حاملات الطائرات.

وتشمل العملية الأخيرة نشر حاملات طائرات إضافية تابعة للبحرية ومدمرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية وطائرات مقاتلة متطورة في المنطقة، وهو ما يمثل أكبر وجود عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ بداية الصراع.

ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل وحلفائها، على الرغم من الضغوط على الموارد والأفراد بسبب عمليات الانتشار الممتدة والتهديدات المستمرة بالانتقام.

وما زالت تُبذل الجهود لإعطاء الأولوية لمسرح العمليات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مع الحفاظ على وجود قوي في الشرق الأوسط لدعم الدول الحليفة للولايات المتحدة.

ردع الخصوم

ويسلط نشر حاملات الطائرات مثل حاملة الطائرات "يو إس إس لينكولن" و"تيودور روزفلت" الضوء على إستراتيجية البنتاغون لإبراز القوة وردع الخصوم المحتملين.

وتحث الولايات المتحدة إيران على ضبط النفس في مواجهة الضغوط الدبلوماسية الواسعة من مختلف الدول مع استمرار تصاعد التوترات.

وأثارت الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة الآمال في وقف التصعيد، لكن تهديدات إيران بالانتقام تشكل تحديًا للمسؤولين الأمريكيين الذين يراقبون الوضع.

وعلى الرغم من الاستعدادات لهجوم انتقامي محتمل من قبل إيران ووكلائها ضد إسرائيل، لا يزال الغموض يكتنف توقيت وطبيعة مثل هذه الضربة.

وأدى عدم وجود إنذار مسبق من إيران إلى وضع القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى، استعدادًا للرد على أي تطورات مفاجئة في المنطقة.

وعلى الرغم من استبعاد الولايات المتحدة توجيه ضربات استباقية ضد إيران، فإن احتمال قيام إسرائيل بعمل استباقي ضد العمليات السرية الإيرانية يزيد الوضع تعقيدًا.

ويهدف نشر الأصول العسكرية، بما في ذلك حاملات الطائرات، إلى ردع العدوان والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وبشكل عام، تؤكد الأزمة المتطورة في الشرق الأوسط الحاجة إلى المرونة الإستراتيجية، والاستعداد من جانب الجيش الأمريكي.

ومع استمرار التوترات، وكذلك استمرار الجهود الدبلوماسية، تظل الولايات المتحدة يقظة في مراقبة التطورات، ومستعدة للرد على أي تهديدات للأمن الإقليمي.