توقع مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن تنتشر الاحتجاجات في كينيا إلى بلدان أخرى داخل القارة الأفريقية.
وذكر المقال، أن "المظاهرات المناهضة للحكومة والفساد التي بدأت بنيروبي عاصمة كينيا في يونيو/ حزيران الماضي لا تزال مستمرة، وقد تنتشر إلى دول أخرى مثل نيجيريا، وقد بان أثرها فعلًا في أوغندا".
وأضاف أن "احتجاجات الشباب في كينيا بدأت في الانتشار في دول أخرى من القارة، ومن المتوقع أن تندلع مظاهرات مستوحاة من الاحتجاجات الكينية في نيجيريا".
وفعلًا، نظّم الشباب في أوغندا تيمنا بمظاهرات كينيا احتجاجات مناهضة للفساد يوم 23 يوليو/ تموز الماضي في كمبالا العاصمة، وقمعت قوات الأمن المظاهرات بسرعة وبقوة، واعتقل ما يزيد على 100 محتج.
ولفت المقال، إلى أن "المتظاهرين في كينيا وخارجها هم من شريحة الشباب، جيل الألفية".
وأشار إلى "الاحتجاجات في كينيا انطلقت تنديدًا بمقترح كان سيرفع الضرائب إلى حد غير محتمل، وهاجم المتظاهرون مبنى البرلمان وأحرقوا جزءًا منه، وحاصروا منازل النواب، وردت الحكومة بشراسة غير مسبوقة، ما أدى إلى مقتل العشرات، واختطاف كثير من المتظاهرين من الشوارع ومن منازلهم".
على الرغم من سحب الرئيس وليام روتو مشروع قانون الضرائب، وإقالة معظم حكومته، فإن الاحتجاجات ما زالت مستمرة بشعار "يجب أن يرحل روتو".
وحسب المقال، فإن "معظم الكينيين يتهمون النظام السياسي بالفساد، والرئيس روتو بأنه سياسي ذكي يجيد التحدث لاستقطاب دعم الغرب، ولكنه يفتقر إلى الشعبية في بلاده".
وعبّر الكينيون عن غضبهم تجاه المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بجانب الولايات المتحدة لدعمهم الرئيس، قائلين إن البلاد تعاني الفقر والبطالة وسوء البنية التحتية.
