كشفت قناة عبرية، أن إسرائيل هدّدت إيران برد عسكري من شأنه أن يكسر المعادلة الإستراتيجية مع طهران، بصورة لم تحدث حتى الآن بين البلدين، وسيحمل تداعيات كبرى على اقتصادها.
وبيّنت أن تل أبيب وجهت رسالة غير مباشرة إلى طهران، عبر دولة ثالثة لم تذكرها، حملت تهديدًا على تداعيات ردها المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، على أراضيها.
وأشارت قناة "الأخبار 12"، إلى أن الرسالة، التي وجهت عبر دولة ثالثة، يبدو أنها تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع تل أبيب وطهران على حد سواء، شددت على أن الرد الإيراني على اغتيال هنية، سيقابل بعملية عسكرية إسرائيل "مؤلمة وقوية".
وحملت الرسالة الإسرائيلية تلميحات تضمنت إمكانية ضرب أهداف حيوية داخل إيران ذاتها، وفقًا للقناة، التي رجحت وجود احتمالات بأن تكون إسرائيل أرادت من وراء رسالتها التأكيد بأنها ستستهدف الاقتصاد الإيراني، عبر ضربة عسكرية أشبه بتلك التي طالت مدينة الحديدة في اليمن.
وتباينت التقارير، أخيرًا، حول أسباب تأخر الرد الإيراني، الذي قد يكون بسبب بناء آليات التنسيق مع ميليشيا "حزب الله" لتوجيه رد مزدوج ومتزامن.
ويمكن أن التأخر سببه المحاولات الأمريكية لإثناء طهران عن الرد عبر رسائل وضغوط دبلوماسية، ولا سيما في ظل وجود مخاوف طهران من انخراط أمريكي في دائرة التصعيد بينها وبين إسرائيل، في ظل الحشود العسكرية الأمريكية بالمنطقة.
فيما أفادت تقارير عبرية أن إيران تضغط على "حزب الله" لتأجيل رده على اغتيال رئيس أركانه في الوقت الراهن؛ خشية هجمات إسرائيلية مدمرة على العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب "الأخبار 12"، تمتلك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قناعة بأنه لو فشلت المحادثات، الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة، فإن هذا الفشل سيقرب الرد الإيراني وكذلك رد "حزب الله".
وأوضحت أن رسالة إسرائيل إلى إيران، والتي أرسلت أيضًا إلى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أرادت أن تؤكد أنه لو لم يُكبَح جماح طهران، فإن إسرائيل ستعمل بطريقة ربما تشعل حربًا إقليمية كبرى.