تعرف على التحالفات السياسية المُتصدرة لنتائج الانتخابات الفرنسية

تصدرت ثلاث كتل سياسية كبيرة نتائج الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، وهو ما أدى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد.

وتصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري النتائج متقدما عن تحالف "معا" الرئاسي وتحالف اليمين المتطرف.

وعرضت "فرانس 24" نبذة عامة عن كل من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان ورئاسة جوردان بارديلا، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف (معا) بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط، إلى جانب تعهدات كل منها خلال الحملة الانتخابية.

التجمع الوطني

أبرم حزب التجمع الوطني، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، بزعامة مارين لوبان صفقة مع إيريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب "الجمهوريين" المحافظ، حتى قطع معظم ساسة الجمهوريين العلاقات معه بعد اتفاقه مع اليمين المتطرف.

وتعهد التجمع الوطني بدعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط، كما تعهد بإلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عاما.

 

ووعد التجمع الوطني خلال حملته الانتخابية بالخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل لسكان البلاد، إلى جانب تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية.

كما تعهد بتغليظ العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة، وتقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب العديد من الجرائم، والحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر، إضافة إلى تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.

تحالف الجبهة الشعبية

واتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما شمل الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلنشون من اليسار المتطرف على تشكيل ذلك التحالف.

وتعهد التحالف اليساري بوضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية، إضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريا، ورفع أجور العاملين في القطاع العام.

ووعد التحالف بفرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث، ووقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة، واعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب، وإلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين.

كما تعهد التحالف بإنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي، وإدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.

ائتلاف "معا"

وحث ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين ينحيان للتطرف من اليمين واليسار دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن.

ويسعى الرئيس، الذي حذر من خطر اندلاع "حرب أهلية" إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير من أجل الاستقرار.

 

وتعهدت كتلة ماكرون بتعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة الذي يهدف لتشديد قواعد الحصول على الإعانات الاجتماعية، والاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال، واستبعاد زيادة الضرائب على الأسر.

كما تعهدت بربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية، وتخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة، وإتاحة تأمين صحي إضافي منخفض التكلفة للمحتاجين، إلى جانب التركيز على العجز في ميزانية البلاد ومقاومة الإنفاق المفرط، وأيضًا التعامل بحزم أكبر مع جرائم الأحداث.