الصحة الفلسطينية: قصف إسرائيلي على جباليا ومخيم النصيرات في غزة يقتل 10 فلسطينيين

logo
العالم

بين نفي وتأكيد.. تضارب الروايات حول "العملية" الإسرائيلية في سوريا

بين نفي وتأكيد.. تضارب الروايات حول "العملية" الإسرائيلية في سوريا
أثار الغارة الإسرائيليةالمصدر: Geety
12 سبتمبر 2024، 6:38 م

ما زالت تفاصيل الضربة التي وجهتها إسرائيل لموقع في مدينة مصياف (وسط سوريا) محل تضارب في الأنباء بين تأكيدات إعلامية أمريكية وإسرائيلية بـ"عملية كوماندوز"، ونفي إيران حتى لسقوط قتلى إيرانيين في الضربة.

وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت عن مصدر أمني إيراني نفيه لادعاءات إسرائيل بأسر ضابطين إيرانيين في منطقة مصياف في سوريا، ووصف ذلك بـ"مجرد ادعاءات كاذبة".

ووفق الوكالة قال مصدر مطلع أن "ادعاءات إسرائيل محض أكاذيب".

وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها "أسرت عدداً من الجنود، بينهم شخصيتان إيرانيتان، بإنزال مظلي خلال هجوم على منطقة مصياف السورية" في الأيام الماضية. 

الصحفية اليونانية "إيفا كولوريوتيس"، المختصة بشؤون الشرق الأوسط، نشرت تفاصيل جديدة حول الهجوم، واستندت الصحفية، على"مصدر أمني إسرائيلي كبير". بحسب موقع "i24 News العبري.

وبحسب كولوريوتيس، وصلت قوات إسرائيلية خاصة بمروحيات إلى المنشأة العسكرية الواقعة بالقرب من منطقة مصياف في سوريا، والتي هاجمتها إسرائيل عدة مرات في الماضي، وهبطت هناك ودمرتها في النهاية من الداخل.

وجرى في المقابل استهداف الطرق المؤدية للمنشأة من قبل مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، بهدف منع عناصر الجيش السوري من الوصول إليها.

بينما نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي، تفاصيل ما قال إنها عملية تدمير وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي، مصنع صواريخ تحت الأرض، داخل الأراضي السورية، مؤخراً.

ونقل الموقع عن 3 مصادر إسرائيلية، تفاصيل تسلل جنود النخبة، الذين نفذوا عملتهم، التي تعتبر أول عملية برية تنفذها إسرائيل ضد الميليشيات الإيرانية في سوريا.

ونفذت قوات "سييرت ماتكال" الإسرائيلية غارتها على منشأة أسلحة إيرانية في منطقة مصياف (وسط سوريا)، في عملية تزامنت مع هجوم إسرائيلي عنيف يوم الأحد الماضي على مناطق سوريا الوسطى.

أخبار ذات علاقة

تفاصيل جديدة عن عملية "الكوماندوز الإسرائيلية" في سوريا

 واعتبر الموقع الأمريكي أن تدمير المصنع يمثل ضربة قوية لجهود إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية، في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية، فيما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حال العملية، تحسبًا لعدم إثارة أي ردي انتقامي محتمل.

وأشار إلى أن مصدرين أكدا أن إسرائيل أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن العملية، إذ لم تُعارض واشنطن العملية.

ولفت الموقع إلى أن مصدر من المصادر الثالث، بيّن أن قوات النخبة الإسرائيلية، فاجأة الحراس السوريين في المنشأة، حيثُ قتلت العديد من منهم خلال الغارة، مؤكدًا أن أحدًا لم يصب بأذى من الإيرانيين أو مقاتلي حزب الله.

فيما تحدث مصدران أن القوات الإسرائيلية، استخدمت متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة بكل ما تتضمنه تحت الأرض، مشيران إلى أن الغارات الجوية المصاحبة كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.

ولفت المصدران إلى أن إيران بدأت في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله، وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا.

أخبار ذات علاقة

"كوماندوز" إسرائيلية تأسر إيرانيين داخل سوريا.. كيف؟

 وذكر مصدر أن إيران عندما قررت بناء المنشأة تحت الأرض، ذهبت إلى عمق جبل في مصياف، على أمل أن يكون منيعًا أمام الغارات الجوية الإسرائيلية.

وتحدثت المصادر عن خطة إيرانية كانت تتمثل في إنتاج الصواريخ الدقيقة في المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان، حتى تتم عملية التسليم إلى "حزب الله" في لبنان بشكل سريع.

ونوه الموقع الأمريكي إلى أن أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية اكتشفت عملية بناء المنشأة وراقبتها أكثر من نحو 5 سنوات تحت اسم رمزي وهو "الطبقة العميقة".

لكن أحد المصادر قال إن إسرائيل أدركت أنها لن تتمكن من تدمير المنشأة بضربة جوية ويحتاج إلى عملية برية، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى التفكير في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية، حتى نجح الأمر أخيرًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC