عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

خبراء يتحدثون لـ"إرم نيوز" عن شكل الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل

خبراء يتحدثون لـ"إرم نيوز" عن شكل الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل
عرض للصواريخ الإيرانيةالمصدر: رويترز
04 أغسطس 2024، 1:47 م

كشف خبراء عن طبيعة الرد الإيراني المحتمل الذي ستوجهه طهران إلى إسرائيل، عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الأربعاء.

وتوقع الخبراء، في حديثهم لـ"إرم نيوز"، أن "يكون الرد الإيراني منضبطًا"، مشيرين إلى أن "الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط يهدف، إلى حد كبير، لضبط ذلك الرد المتوقع خلال أيام من طهران".

وأوضح الخبراء أن "الوجود الأمريكي متعلق بالسعي إلى إرضاء الرأي العام الإسرائيلي، واللوبيات المرتبطة به في الولايات المتحدة، والتأكيد على أن كافة الأشخاص والمؤسسات ملتزمون بميثاق الحفاظ على أمن إسرائيلي حتى أمام أي تهديد تحت السيطرة".

وقال المحلل السياسي اللبناني سامر حمدان، إن "الوُجود الأمريكي العسكري بهذا الشكل في المنطقة، ليس فقط لضبط إيقاع الرد الإيراني -المتفق عليه بكافة التفاصيل - بقدر ما هو إرضاء للداخل الإسرائيلي واللوبيات التي لها دور فاعل في هذه التوقيت مع الانتخابات الأمريكية وتعدد أطراف من يريدون إثباتًا أنهم مستمرون على عهدهم تجاه "ميثاق حماية أمن إسرائيل". 

ولفت حمدان إلى أن "الرد الإيراني من حيث الشكل والمضمون، حتى في ظل التعود على أنه يكون قائمًا على تنسيق متبادل مع الطرف الآخر، بات محيرًا، حيث وصل الأمر حتى الآن إلى أن يكون صوتًا بلا صورة".

وتابع: "إيران تتوعد بالصوت العالي، دون أن يكون هناك، ولو حتى صورة واحدة لرد، وبالتالي يمكن أن يوصف بالمفبرك، كما جرت العادة، وبات مفضوحًا، حتى إنه بات يفتقد أي نوع من الإرضاء للجمهور الإيراني والبيئة الحاضنة لأذرع طهران في العراق، ولبنان، واليمن."

ومن جهته، قال عبدالمسيح الشامي الأستاذ في العلاقات الدولية إن "المعادلة المتعلقة بالمواجهة أو الحرب بين إيران وإسرائيل ليست قائمة في الأساس حتى يتم العمل على توازنها".

وأوضح أن "هذا الشكل من الوجود العسكري الأمريكي ذاهب إلى استكمال مخطط (الفوضى الخلاقة) الذي يستهدف استقرار دول المنطقة، والذي تتشارك فيه تل أبيب وطهران"، على حد قوله.

وذكر أن "اندلاع حرب إسرائيلية إيرانية ضمن الإطار الذي يتم تقديمه للجميع، هو خدعة لا تنطوي على أحد، واصفًا طهران وتل أبيب بأنهما حليفان لدودان يتقاسمان النفوذ والمصالح في المنطقة، ويؤديان أدوارًا لنشر وإدارة الصراع، وتبرير وجودهما في احتلال الدول وتفكيكها، والاستيلاء على الثروات، وتدمير عدد من البلدان".

ورأى أن "ذلك يتم تحت الإشراف الأمريكي الراغب في استمرار لعبة الصراع التي أنفقت عليها واشنطن المليارات من الدولارات لتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة، لذلك فإن المعادلة في الأساس ليست قائمة، ولا يوجد حرب بين إيران وإسرائيل، والطرفان يتقنان تمثيل هذا الدور لتفتيت المنطقة".

وعبّر الشامي عن مخاوفه من أن يطول سيناريو التفاهم والتقاسم هذه المرة بين إيران وإسرائيل بإشراف أمريكي، وتدمير لبنان عبر مواجهة مدبرة من خلال أدوار مقسمة، لتبقى نسخة طبق الأصل مما حدث في غزة، بحسب قوله.

ولفت إلى أن "حزب الله هو الوجه الآخر لحركة حماس، ويشربان من ذات النبع، في مشهد تتجهز فيه كافة المبررات، بالترتيب مع إيران، حتى تدخل إسرائيل وتدمّر لبنان كما حدث في القطاع". 

بدورها، اعتبرت ناهلة رضوان الباحثة في فض النزاعات الدولية، أن "أمن إسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة لا يقبل، بأي حال، احتمالية التهديد، وهذا واضح على مدار العقود السابقة".

وشددت على أنه "باعتبار أن أمريكا تدخل في حرب مفتوحة مع أي طرف بغرض حماية وجود إسرائيل على حد قولها، ولكن في ظل العلاقة القائمة بين إسرائيل وإيران، والدور الأمريكي في هذه الحالة وإدراك الجميع لذلك، فإن الأبعاد واضحة ومنسقة". 

وأكدت أن "الرسالة التي يجب أن تكون واضحة لأنصار طهران في المنطقة وفي صدارتهم أذرعها الممتدة في مناطق متفرقة، أن إيران لن تغامر بأي حال من الأحوال بالدخول في حرب تقضي على مشروعها النووي وما يدور في هذا الفلك، نصرة لأي قضية يتم تصديرها على هذا الأساس، ويتم التلاعب من خلالها بنزعات دينية".

وختمت قائلة:"الردود مرسومة ومضبوطة، ومن الممكن أن يكون هناك خروج عن النص، ولكن في النهاية تبقى الأمور تحت السيطرة، وكل هدف إيران فيما يدور من توترات في المنطقة لا يخرج عن سياق الرغبة الملحة على الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC