غارات أميركية تستهدف شرقي صعدة في اليمن
قالت وكالة الأنباء الإسبانية، إن كندا استفاقت على "شعور عميق بالخيانة" من جارتها وحليفتها الأقرب، الولايات المتحدة، بعد فرض رسوم جمركية باهظة واندلاع حرب تجارية غير مرغوب فيها، مما هدد العلاقات التاريخية بين البلدين.
وما زالت الحكومة الكندية، إلى جانب المحللين السياسيين والماليين، في حالة من الحيرة في محاولة لفهم ما حدث خلال الساعات القليلة التي تلت إعلان الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا.
وتساءلت الوكالة كيف يمكن لعلاقة قوية، كانت تُعتبر واحدة من أنجح العلاقات على مستوى العالم، بين دولتين طالما اعتبرتا نفسيهما بمثابة أبناء عمومة من الدرجة الأولى، أن تتحول إلى حرب تجارية عديمة الجدوى قررها ترامب؟.
ويصر المسؤولون الأمريكيون على أن السبب ليس العجز التجاري، إذ إن الولايات المتحدة تحقق فائضاً تجارياً مع كندا إذا استُثنيت مبيعات النفط والغاز والكهرباء.
لكن ترامب، وفي رسالة عبر منصته الاجتماعية "Truth Social"، أصر على أن الولايات المتحدة تدعم كندا بمئات المليارات من الدولارات، وأن الحل الوحيد لتجنب الرسوم الجمركية هو أن تصبح كندا الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه الرسوم الجمركية غير مبررة على الإطلاق، والكنديون متحدون في مواجهة هذا التهديد الاقتصادي".
وردًا على ذلك، قررت الحكومة الكندية فرض رسومها الجمركية الخاصة اعتبارًا من يوم الثلاثاء، حتى وإن أدى ذلك إلى تصعيد، كما حذر ترامب يوم الأحد، في الحرب التجارية المتصاعدة.
وبدأ الشعب الكندي في التعبير عن ردود فعله رغم الصدمة. ففي يوم السبت، شهدت إحدى مباريات دوري الهوكي الوطني في أوتاوا صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي، وهي لفتة رمزية وغير معتادة.
كما طالبت الأحزاب السياسية الرئيسة في كندا، بدءاً من الحزب الليبرالي الحاكم إلى المحافظين والديمقراطيين الاجتماعيين في المعارضة، المواطنين بالتحول إلى شراء المنتجات "المصنوعة في كندا" بدلاً من المنتجات الأمريكية.
وفي الأثناء، أعلنت العديد من الحكومات الإقليمية أنها ستمنع الشركات الأمريكية من التنافس على العقود الحكومية، وأمرت الاحتكارات الإقليمية التي تسيطر على مبيعات الكحول بالتوقف عن عرض المشروبات الكحولية الأمريكية في رفوفها.
ودعا البعض إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% أو أكثر على المركبات التي تنتجها شركة تيسلا، التي يُعتبر رئيسها التنفيذي إيلون ماسك من أبرز مستشاري ترامب.
وتثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان كندا، التي تربطها اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، الانضمام إلى المجموعة الأوروبية في ظل الضغوط التي تتعرض لها تحالفاتها مع الولايات المتحدة.