قد تشكل فارقا في الهجوم.. منظومة "حرب إلكترونية" روسية بحوزة إيران

تزودت طهران بنظام روسي خاص للحرب الإلكترونية، قد يشكل فارقًا إن قررت إيران شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، على غرار هجوم أبريل/نيسان الماضي، أو ما هو أكثر ضخامة.

المعلومات بشأن تزود إيران بهذا النظام وردت في قناة "تلغرام" روسية، واقتبستها صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، السبت.

ويجري الحديث عن نظام روسي يطلق عليه "Mourmansk-BN"، تقول التقارير إنه نظام حرب إلكترونية متنقل، مثبت على مركبة "كاماز-5350"، ويمكنه تشويش أنظمة الاتصالات على مسافات بعيدة للغاية.

ويستطيع النظام الحيلولة دون قدرة الجهة التي يستهدفها على تلقي وإرسال معلومات موجهة للأهداف، أي إنه يشوش أو يعطل قدرة الدفاعات على قراءة إحداثيات الأهداف المهاجمة بشكل صحيح.

5 آلاف كيلومتر

وتشير المعلومات حول هذا النظام إلى أنه قادر على تشويش نظم الاتصالات العالمية عالية التردد، وعلى مسافة تصل إلى 5 آلاف كيلومتر.

وتعد هذه المسافة أبعد بكثير من المسافة بين إيران وإسرائيل، إذ كان تطوير النظام في روسيا ودخوله الخدمة عام 2014، يستهدف الولايات المتحدة وحلف ناتو.

ووفق الصحيفة العبرية، فقد حصلت إيران على هذا النظام بشكل استثنائي، لافتة إلى مداه البعيد للغاية، والذي يصل على 5 آلاف كيلومتر، وأشارت إلى أن وحدة واحدة من هذا النظام تُركَّب على 7 شاحنات، وتصل ارتفاعات الأعمدة التي تحمل الهوائيات الملحقة بها إلى 32 مترًا.

ولفتت الصحيفة إلى عدم قدرتها على التيقن من صحة التقرير، وقالت إن المعلومات التي وردت في قناة تلغرام الروسية تدعي أن إيران لم تحصل على هذا النظام فحسب، وإنما نشرته بالفعل، واستعانت بصورة للنظام علقت عليها بقولها إنها في مكان غير معلوم.

ونبَّهت إلى أن النظام المشار إليه نُشر من قبل في شبه جزيرة القرم، كما استعان به الأسطول الروسي الشمالي، وأصبح حاضرًا في الحرب الروسية الأوكرانية.

تعاون روسي إيراني

وأكدت "يسرائيل هايوم" أن إيران التي انخرطت في مساعدة روسيا في حرب أوكرانيا، عززت تعاونها مع موسكو، وزودتها بآلاف المسيرات الانتحارية من طراز "شاهد"، التي باتت تُصنَّع حاليًا في مصنع روسي في تتارستان.

وقالت الصحيفة العبرية إن البلدين يتعاونان في التغلب على العقوبات الدولية ويتبادلان المعرفة التكنولوجية.

وذكرت أن موسكو زودت طهران بمظلة دفاعية دبلوماسية أمام مجلس الأمن وساعدتها في مجال الفضاء، وزودتها بالتكنولوجيا الغربية التي غنمتها في أوكرانيا.

كما تبادلت روسيا وإيران الخبرات في مجال الحرب الإلكترونية، فيما ستزود روسيا إيران بمقاتلات حديثة بموجب اتفاقيات موقعة، بحسب الصحيفة.

وفي حال صحت هذه الأنباء، فإن هناك احتمالا أن تنعكس النتائج على الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية أو  المسيرات الهجومية على إسرائيل، من حيث زيادة نسبة اختراق الدفاعات الإسرائيلية، ومن قبلها النظم الدفاعية الأمريكية.