كشف مقال في صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الحرب المُندلعة في قطاع غزة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمنظومة الصحية في إسرائيل، وأثبتت عجزها.
وأضاف مقال للرئيس السابق لقسم إعادة التأهيل في وزارة الصحة الإسرائيلية، إسحاق نير، نشرته الصحيفة العبرية، اليوم الاثنين، أن الحرب تسببت بفجوة كبيرة، ونقص في الموارد، وفي البنية التحتية، خاصة لدى قسم إعادة التأهيل المعني بالأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والنفسية.
وبحسب المقال، فإن الحرب المُندلعة في غزة أثبتت أن قسم إعادة التأهيل والطب النفسي بالمنظومة الصحية الإسرائيلية بات عاجزًا عن تلبية احتياجات المرضى، ولم يتم تخصيص ما يكفي من الاهتمام والموارد لرعايتهم، خاصة الذين كانت إصاباتهم معقدة على درجة أعلى من الخطورة.
وأوضح نير أن عملية إعادة التأهيل تتضمن تقنيات تعوض فقدان أحد الأطراف أو الوظيفة، مثل الأطراف الاصطناعية المتطورة، والكراسي المتحركة المتطورة والمزيد؛ ومثل التقنيات التي تشجع على التعافي، أو تساعد على تطوير مسارات بديلة في الدماغ والجهاز العصبي، مثل الواقع الافتراضي والروبوتات وغيرها الكثير.
وقال إن الحرب أضرت بمنظومة الرعاية الصحية في إسرائيل، فمنذ هجوم حركة "حماس"، يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، سقط عدد لا يمكن تصوره من المدنيين والجنود الذين أصيبوا، ولجؤوا إلى المنظومة الصحية التي كانت تعاني بالفعل نقصًا كبيرًا في الموارد.
وأضاف نير أنه يجب أن تكون إسرائيل مستعدة لتوفير الملحقات الطبية، والعلاج المناسب لمن سقطوا في الحرب، خاصة أن قسم إعادة التأهيل بحاجة إلى أطباء وممرضات، ومعالجين نفسيين، وآخرين مهنيين، وأخصائيي تواصل واجتماعيين، وغيرهم، وهو ما تفتقر إليه البلاد حاليًا بشكل عام.
وخلص إلى أن على إسرائيل الآن وضع خطة طويلة المدى للاستثمار والترويج في كل ما يتعلق بمراكز إعادة التأهيل، وكذلك الاستثمار في أطر إعادة التأهيل في المجتمع الإسرائيلي.
