الجيش الإسرائيلي: المصابون تضاعفوا وميزانية رعايتهم زادت 3 مرات

اعترف الجيش الإسرائيلي بأزمة متفاقمة إداريًّا وماليًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، مع مضاعفة عدد المعاقين والمصابين بنسب غير مسبوقة، على خلفية حرب غزة الطويلة، وفق صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية.

ومن المتوقع بعد الحرب زيادة في عدد المصابين والمعاقين بنسبة 61%، بل يتوقع أيضًا جهاز الدفاع زيادة بنسبة 172% في عدد المعاقين عقليًّا بحلول عام 2030.

وبالتالي ستصل ميزانية قسم إعادة التأهيل، التي بلغت 3.7 مليار شيكل، نحو مليار دولار، في عام 2019، إلى ما لا يقل عن 10.7 مليار شيكل، أي نحو 2,5 مليار دولار في عام 2030. 

وتظهر البيانات أنه وعشية الحرب، في سبتمبر 2023، عُلج نحو 62 ألف شخص في جناح إعادة التأهيل، منهم نحو 11 ألفًا أصيبوا عقليًّا.

وبحسب توقعات وزارة الدفاع الإسرائيلية، سيعالج جناح إعادة التأهيل 78 ألف شخص معاق بحلول نهاية عام 2024، منهم 15 ألف شخص يعانون من إعاقة شديدة.

وبحلول عام 2030، سيعالج الجناح 100 ألف شخص زيادة بنسبة 61% في عدد المعاقين، في الجيش الإسرائيلي، منهم نحو 30.000 يعانون إعاقة عقلية زيادة بنسبة 172% في عدد المرضى العقليين.

وتظهر البيانات الإسرائيلية أيضًا أن الميزانية المخصصة لإعادة تأهيل المعاقين في عام 2019 بلغت 3.7 مليار شيكل سنويًّا.

وحتى عام 2022، زادت الميزانية زيادة رئيسة بسبب الإصلاحات التي نفذتها وزارة الدفاع في علاج المعاقين بدنيًّا والمعاقين عقليًّا، وكانت فعلًا 5 مليارات شيكل نحو 1,2 مليار دولار.

وبحسب التقديرات، بحلول نهاية عام 2024، ستكون الميزانية 7.3 مليار شيكل سنويا، أي نحو 1,7 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 10.7 مليار شيكل سنويًّا، نحو 2,6 مليار دولار، في عام 2030، وفق المصدر

ومن المتوقع أيضًا أن تزداد ميزانية العائلات الثكلى، إلى 2.4 مليار شيكل، سنويًّا، وفي عام 2030 ستصل حسب التقديرات إلى نحو 2.6 مليار شيكل سنويًّا، أي نحو 460 مليون دولار.

وتظهر البيانات الأخيرة من إدارة التأهيل بوزارة الدفاع أن الوزارة اعترفت حتى الآن بـ 10646 جريحًا من الرجال والنساء من حرب السيوف الحديدية.

وبحسب البيانات يُستقبل ما يزيد على 1000 جريح جديد شهريًّا، إذ إن 68% من الجرحى هم من جنود الاحتياط، 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18-30 عامًا، و31% تتراوح أعمارهم بين 30-40 عامًا.

وما يزيد على 3000 جريح، أي نحو 29%، يواجهون إصابات نفسية بوصفها إصابة رئيسة، بما في ذلك القلق واكتئاب ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف وصعوبات التواصل. 

وتشير الصحيفة إلى أن هذه مجرد تقديرات يمكن أن تتغير تبعًا للوضع العملياتي، وبالتأكيد إذا اندلعت حرب في الشمال، الأمر الذي قد يؤدي، وفقًا للتقديرات، إلى سقوط كثير من الضحايا في صفوف المدنيين وبالتأكيد أيضًا في صفوف قوات الأمن.

وبحسب بيانات الجيش المنشورة على موقع الجيش الإسرائيلي، فقد سقط منذ 7 أكتوبر 706 جندي إسرائيلي.