"التايمز": التضليل يغذي العنف "اليميني" في إنجلترا

قالت صحيفة "التايمز" إن المعلومات المضللة هي التي غذّت أعمال شغب يمينية متطرفة، بعد حادثة طعن مميتة لثلاثة أطفال في مدينة ساوثبورت شمال غربي إنجلترا. 

وبحسب الصحيفة، أُصيب أكثر من 50 شرطيًا في اندلاع أعمال عنف بسبب تقارير كاذبة، تُفيد بأن المشتبه به في هجوم الطعن على صفّ الرقص للأطفال، كان مُهاجرًا.

وبعد أقل من ساعتين من تجمع المعزّين في ساوثبورت، بإنجلترا، مساء الثلاثاء، حدادًا على ثلاثة أطفال قُتلوا في هجوم طعن وحشي، جاب المئات من مثيري الشغب شوارع المدينة المنكوبة، وألقوا الطوب على مسجد، وهاجموا الشرطة، وأشعلوا النار في السيارات، وألحقوا أضرارًا بمتجر صغير.

 وعلى الرغم من أن بعض تفاصيل الاضطرابات لا تزال غامضة، إلا أن هناك شيئًا واحدًا واضحًا، وفقًا للشرطة والمشرعين والخبراء في التطرف عبر الإنترنت، وهو أن المعلومات المضللة والمحرضين اليمينيين المتطرفين غذّوا أعمال العنف.

وأضافت الصحيفة أن الانتشار السريع للمعلومات الخاطئة حول هوية المهاجم، أدى إلى خوض السلطات معركة ذات شقين هذا الثلاثاء؛ أحدهما في شوارع ساوثبورت، حيث رُشِقَت الشرطة بالطوب وأشياء أخرى، والآخر على الإنترنت.

وبدت الشرطة عاجزة عن وقف الأكاذيب التي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الشرطة لم تحدد في بيانها هوية القاتل القاصر، 17 عامًا.

وبدورها اكتفت الشرطة بالقول، إنها لا تزال تحقق في الدافع وراء الهجوم، وإنه لا يُتَعَامَل معه على أنه مرتبط بالإرهاب.

وفيما يتعلق بالمتهم، قالت الشرطة إنه "وُلد في المملكة المتحدة، ويعيش في قرية بانكس، وإن التكهنات لا تساعد أحدًا في هذا الوقت".

 وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركة بعض اليمينيين المتطرفين لتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن المتهم مهاجر غير شرعي من أصول عربية كانت الشرارة وراء أحداث الشغب والفوضى والأعمال الخارجة عن القانون.

ولفتت "التايمز" إلى أن الاضطرابات لم تقتصر على ساوثبورت؛ حيث تحوّلت مظاهرة لليمين المتطرف، مساء الأربعاء، خارج المباني الحكومية في لندن إلى أعمال عنف تسببت باعتقال أكثر من 100 شخص، بتهم افتعال الاضطرابات والاعتداء، وإصابة بعض رجال الشرطة بجروح طفيفة.