ترامب: سنبرم اتفاقا نهائيا مع روسيا والحرب لم تكن لتندلع لو كنت رئيسا
عزّزت مالي وروسيا شراكتهما في السنوات الأخيرة، مما يمثل تطورا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل المساعدات الإنسانية من الحبوب للبلد الواقع بغرب أفريقيا الذي يعاني من أزمات اقتصادية، وفق ما أوضح تقرير إخباري.
وأشار موقع "لانوفال تريبين" الإفريقي، الأحد، إلى لجوء باماكو لحليفتها موسكو لتعزيز قدراتها العسكرية قصد مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها، وتهدد أمنها واستقرارها بسبب الحركات المتمردة والتنظيمات الإرهابية، وأدى هذا التعاون إلى تزويدها بالمعدات العسكرية الروسية، بما في ذلك المركبات المدرعة وغيرها من المعدات الدفاعية.
هذا الوضع أدى إلى سيطرة الجيش المالي على مدينة كيدال التي ظلت خارج سيطرة الحكومة المالية لأكثر من عقد من الزمن حسب التقرير ذاته. بالإضافة إلى ذلك، لعبت روسيا دورًا في تدريب القوات المسلحة المالية وتقديم المشورة لها، وتوفير الدعم الاستراتيجي الأساسي.
وتعكس هذه الشراكة العسكرية، التي تشكل جزءا من سياق تعاون أوسع، التزام مالي بتنويع تحالفاتها الأمنية ورغبة روسيا في زيادة نفوذها ووجودها في أفريقيا.
كما أكدت روسيا مؤخرا التزامها تجاه مالي من خلال إجراءات ملموسة، وبحسب ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، نقلت موسكو 25 ألف طن من القمح إلى مالي. وتعد هذه الدفعة الرابعة من نوعها، ليصل إجمالي المساعدات الروسية لمالي إلى 50 ألف طن من القمح و22 ألف طن من الأسمدة.
وتشكل هذه الجهود جزءا من التزام روسيا بتقديم المساعدة الإنسانية إلى البلدان الأفريقية التي تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية.
ونقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، إن روسيا حصدت 156 مليون طن من الحبوب العام الماضي، وهو رقم قياسي بالنسبة للبلاد. ويتوقع أن يتراوح محصول الحبوب هذا العام بين 143 و147 مليون طن.
وأكدت ماريا زاخاروفا أن روسيا تخطط لمواصلة المساهمة في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا، من خلال توفير المساعدة الإنسانية اللازمة. ويعكس هذا التوجه سياسة روسيا في العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بدعمها لدول أفريقية مثل مالي.