إعلام فلسطيني: ارتفاع عدد القتلى إلى 9 أشخاص جراء القصف في مواصي خان يونس

logo
العالم

فيضانات وجفاف.. تغيرات المناخ تشرد الأفارقة وتفاقم الأزمات الإنسانية

فيضانات وجفاف.. تغيرات المناخ تشرد الأفارقة وتفاقم الأزمات الإنسانية
مهاجرون أفارقة يحاولون الفرار إلى أوروبا المصدر: (أ ف ب)
25 أكتوبر 2024، 12:50 م

تُفاقم التغيرات المناخية في مناطق وسط وغرب أفريقيا من الأزمات الإنسانية للسكان، بعدما خلفت فيضانات غير مسبوقة عدة مئات من القتلى وآلاف المشردين، الأمر الذي يدفع بمزيد من المتضررين إلى اختيار الهجرة المحفوفة بالمخاطر كسبيل للنجاة من الكوارث المدمرة.

وكشفت دراسة علمية جديدة عن وجود صلة مباشرة بين تغير المناخ واشتداد الفيضانات التي تجتاح غرب أفريقيا حاليًّا.

وتتأثر بلدان مثل الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا والسودان بشكل خاص بهذه الظواهر المناخية القاسية، التي تسببت في مقتل مئات الأشخاص وتشريد الملايين.

وشهدت منطقة الساحل، التي تتسم بالجفاف عادة، هطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي هذا العام، تسببت بحدوث سيول مدمرة، وفق علماء من الشبكة العالمية للطقس.

وأكد العلماء أن "تغير المناخ، الناجم إلى حد كبير عن الأنشطة البشرية، قد زاد بشكل كبير من احتمالية وشدة هذه الأحداث".

ومنذ بداية عام 2024، ولغاية سبتمبر/أيلول الماضي، تضرر أكثر من 2.3 مليون شخص في غرب ووسط أفريقيا من الفيضانات، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وتهدد هذه التحديات بانتعاش قوافل الهجرة المناخية، في مناطق ساخنة سياسيًّا وأمنيًّا، والتي تعني تحرك شعوب وقبائل إلى أماكن أكثر أمانًا هربًا من السيول الجارفة؛ نظرًا لغياب مصادر الغذاء والماء.

وقال المختص في الشؤون البيئية، حمدي حشاد، إن التغيرات المناخية تحدث بنسق متسارع وأكثر تدميرًا، حيث تشهد فجأة جفافًا وأمطارًا طوفانية.

وأضاف حشاد، لـ"إرم نيوز"، أن جزءًا كبيرًا من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى البحر المتوسط أو من يطمحون لبلوغ جزر الكناري، يصنفون كمهاجرين مناخيين، إذ فر كثير منهم من الجفاف وضعف فرص المعيشة.

ولفت المختص إلى "طبيعة اعتماد هذه المجتمعات الفلاحية على الزراعة وتربية الأغنام، وعندما تدمر ممتلكاتهم تتضرر معيشتهم ويقعون فريسة للهشاشة  الاقتصادية".

أخبار ذات علاقة

مواجهة تداعيات التغيرات المناخية تكلف أفريقيا نحو 2.5 تريليون دولار

 بدوره، كشف الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، أن تداعيات الاحتباس الحراري العالمي تكلف دول القارة ما يصل إلى 5% من ناتجها الاقتصادي، في حين تتلقى أفريقيا، التي تضم 54 دولة، 1% فقط من التمويل العالمي السنوي المخصص للمناخ، رغم أنها تتحمل العبء الأكبر من تداعيات الظاهرة، فضلًا عن أنها تطلق انبعاثات ملوثة أقل بكثير من الدول الصناعية.

وتتوقع الإحصائيات معاناة 118 مليون ساكن من فقر مدقع في أفريقيا بحلول عام 2050، وسيكون مدخولهم اليومي 1.5 دولار، وهذا ما قد ينتج صراعات وحروب أخرى.

غير أن الخبير في الشؤون الأفريقية، إبراهيم زين كونجي، يقلل من وطأة التغيرات المناخية التي لا تقارن بما يحدث من أزمات سياسية وأمنية، إذا ما قورنت مع قارات أخرى تعرف الأعاصير والزلازل.

لكن كونجي يعترف بمصدر المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة، والتي تعود إلى ما وصفه بـ"غول الفساد الإداري وغياب البنى التحتية، ما يفاقم من عناء السكان بسبب الظواهر المرتبطة بتغير المناخ".

ولفت كونجي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى ما شهدته دول الساحل الأفريقي من تساقطات مطرية بمستويات قياسية وغير مسبوقة، وبسبب غياب الصرف الصحي وأنظمة صلبة للبناء هدمت منازل السكان الذين شيدوها قرب مجاري الأنهار، ما أوقع فيضانات مدمرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات