عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
العالم

جان لوك ميلانشون.. تشافيز فرنسا وخصم ماكرون

جان لوك ميلانشون.. تشافيز فرنسا وخصم ماكرون
جان لوك ميلينشونالمصدر: رويترز
07 يوليو 2024، 8:03 م

يطرح زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون نفسه كأحد القيادات اليسارية التي لا تلين مواقفها حيال خصومه، من الوسط واليمين بأطيافه، حتى أن الصحافة الفرنسية أطلقت عليه في وقت ما لقب "تشافيز فرنسا" في تشبيه بالرئيس الفنزويلي الأسبق هوغو تشافيز ذي المرجعية اليسارية.

لكن ميلانشون لا يحظى بإجماع كامل داخل الجبهة الشعبية الجديدة لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة، ويدرك الرجل غياب هذا الإجماع ويؤكد في تصريحاته أنه "لن يفرض نفسه" لهذا المنصب.

جاهز للحكم

وكان ميلانشون أول من علّق على فوز ائتلاف اليسار في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية وطالب برحيل رئيس الوزراء، وأكد أن الجبهة الشعبية الجديدة جاهزة للحكم.

ولا يحظى ميلانشون بقبول بعض الاشتراكيين والشيوعيين داخل هذا الائتلاف اليساري، غير أن الرجل الذي نافس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية سنة 2022 يراهن على "التفاف الناس البسطاء حول شخصه".

ويحرص ميلانشون على السير عكس التيار والتعبير عن مواقف لا تجد شبيهًا لها إلا داخل حزبه، وقد سبب له هذا التوجه نوعًا من الحذر من شخصه، حتى من بين حلفائه اليساريين، رغم التحالف الانتخابي الذي فرضته الانتخابات التشريعية المبكرة.

ويمثل ميلانشون أحد خصوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد سبق أن صرّح بأنّ حزبه "لن يحكم إلا ليطبّق برنامجه الذي يمثل قطيعة كاملة مع عهد ماكرون.

ووسط التطورات المتسارعة التي أعقبت إعلان ماكرون حل البرلمان قبل نحو شهر دخل ميلينشون إلى المشهد السياسي بتصريح يحمل كثيرًا من التحدي قال فيه "أشعر بأنني قادر على ذلك، لن أقصي نفسي ولن أفرضها".

مشهد جديد

ووضع ميلانشون ومعه الجبهة الشعبية الجديدة هدفًا أساسيًا في الانتخابات وهو قطع الطريق أمام اليمين المتطرف ومنعه من الوصول إلى السلطة، لكن الائتلاف اليساري ذهب إلى أبعد من ذلك وأصبح الحزب الأغلبي في المشهد البرلماني الجديد، ومهّد الطريق أمام ميلانشون ليكون رئيسًا للحكومة إذا ما تم التوافق على ذلك داخليًا وإذا ما قبل هو العمل مع ماكرون.

فالسياسي اليساري المعروف بمواقفه المناصرة للقضايا العادلة وتميّز برفضه الواضح للحرب على غزة والمطالبة بإدماج المهاجرين يحمل رؤية مغايرة تمامًا لما يحمله المعسكر الرئاسي ويعتبر أنّ عهد ماكرون انتهى بمقارباته وتصوراته.

ومنذ احتجاجات "السترات الصفراء" كان ميلانشون في الصفوف الأمامية لانتقاد سياسات ماكرون الاقتصادية ووصفه البعض حينها بـ "الخطيب الأحمر" في إشارة إلى أنه يسير على خطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC